كشفت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر الدكتورة هالة السعيد، أن شركة «وطنية» للخدمات البترولية التابعة للقوات المسلحة المصرية، سيتم الانتهاء من بيعها خلال الساعات القادمة للأعلى سعراً، إذ تتنافس عليها «بترومين» من المملكة و«أدنوك» و«إينوك» الإماراتيتان، فضلاً عن شركة «طاقة عربية» وهى شركة مصرية متخصصة في تشغيل شبكات البنية الأساسية لقطاع الطاقة.
وتعد شركة «وطنية» من الشركات المصرية الكبرى المتخصصة في بيع وتوزيع المنتجات البترولية بأنواعها كافة، بمعاير جودة عالية طبقاً للمواصفات القياسية العالمية، ولها ما يقرب من 300 فرع تغطى المحافظات المصرية كافة.
وأضافت السعيد في تصريحات لها أمس (الثلاثاء)، على هامش احتفالية تخريج الدفعة الثانية من مبادرة «كن سفيراً» للتنمية المستدامة التي عُقدت بدار الأوبرا المصرية، أن الحكومة المصرية سوف ستحسم مصير صفقة بيع محطة «جبل الزيت» لتوليد الطاقة من الرياح بنهاية الربع الأول من 2024، مؤكدة أن الاتجاه العام في مصر هو الاستفادة من مباني الوزارات الحكومية بوسط القاهرة، بعد نقلها إلى العاصمة الإدارية، وعددها يقرب من 13 وزارة، مشيرة إلى الاستعانة بجهة دولية لكيفية استغلال تلك المناطق الحيوية بطريقة جيدة، خصوصاً بعد انتهاء المنفعة العامة منها بقرار من رئيس الجمهورية.
وكشف مصدر مصري مسؤول لـ«عكاظ» أن شركة «وطنية» كانت تابعة للقوات المسلحة، ولكن تمت إضافتها إلى صندوق مصر السيادي، مثل الوزارات والهيئات القديمة بمناطق وسط القاهرة التي تمت إضافتها إلى الصندوق، مؤكداً أن طرح بيع «وطنية» لم يكن وليد اليوم، ولكن هو أمر معروض منذ ثلاث سنوات، مثل مبانٍ حكومية أخرى، مرجحاً بيع «وطنية» لإحدى الجهتين المملكة أو الإمارات، بهدف ضخ أموال دولارية لدعم الاقتصاد المصري، نتيجة الأوضاع السياسية سواء الحرب على قطاع غزة، ومن قبلها الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن بيع تلك الجهات مطلب لصندوق النقد الدولي.