بنك «دويتشه» أضاف للقطاع المصرفي واحدة من أكبر الأزمات في السنوات الأخيرة. (عكاظ)
بنك «دويتشه» أضاف للقطاع المصرفي واحدة من أكبر الأزمات في السنوات الأخيرة. (عكاظ)
-A +A
أمنية خضري (جدة)
فيما وجهت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد بعض النصائح شديدة اللهجة لدويتشه بنك، مشيرة إلى أن أكبر مصرف في ألمانيا بحاجة إلى إصلاح نموذج أنشطته والتوصل بسرعة إلى اتفاق مع الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن غرامة من المحتمل أن تكون ضخمة.

وقع العديد من المستثمرين في ضرر بالغ جراء انهيار أسهم «دويتشه بنك»، وكان من بين جملة أكبر المتضررين حملة الأسهم القطرية الذين يعتمدون في تعاملاتهم على نجاح البنك في ظل وجود جانب من تلك الأسهم يتعرض للمزيد من الخسائر المتراكمة تحت وطأة عقود تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 2 مليار دولار.


يأتي ذلك في الوقت الذي ضخت فيه قطر نحو 1.75 مليار يورو خلال عام 2014 لشراء 60 مليون سهم للبنك هبطت قيمتها إلى 624 مليون يورو، وذلك بحسب موقع «سي إن بي سي».

كما انخفضت أسهم البنك لأكثر من 50% في عام 2016. وتراجعت هذه النسبة إلى 71% خلال الشهر الجاري، وسط مخاوف بشأن قدرة البنك على دفع الغرامات قبل خروج المستثمرين منه.

من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن لاجارد قولها لتلفزيون بلومبرغ أمس الأول خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين الخريفية في واشنطن: «إن دويتشه بنك -شأنه شأن الكثير من البنوك الأخرى- عليه أن ينظر في نموذج أنشطته».

وأضافت: «عليه أن ينظر في ربحيته في الأجل الطويل في ظل أسعار الفائدة المتجهة إلى الانخفاض في أنحاء العالم وربما لفترة أطول مما يتوقع كثيرون».

ويتعرض البنك الألماني لضغوط في الوقت الذي يواجه فيه غرامة تتجاوز 14 مليار دولار تخطط وزارة العدل الأمريكية فرضها عليه على خلفية بيعه أوراقا مالية مدعومة بالرهن العقاري عن طريق التضليل وهو الأمر الذي أدى إلى هبوط أسهمه إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي وأثار قلق عملاء البنك.

وتراجعت أسهم دويتشه بنك إلى مستويات قياسية لتسجل أقل من 10 يورو للسهم (الجمعة) الماضي، رغم أنها تعافت لتتجاوز قليلا 12 يورو إلا أنها مازالت منخفضة 13% عن أعلى مستوياتها الشهر الماضي و46% عن إغلاقها في نهاية العام الماضي.