عمال يؤدون عملهم في ظل ارتفاع أسعار الحديد. (تصوير: أحمد القحطاني)
عمال يؤدون عملهم في ظل ارتفاع أسعار الحديد. (تصوير: أحمد القحطاني)
-A +A
العنود مطر (المدينة المنورة)
يشهد خام الحديد خلال الفترة الحالية تذبذبا في مستويات الأسعار، إذ وصل سعر الطن إلى 1900 ريال، فيما تأثرت المصانع المنتجة والمروجة للحديد من عدم ثبات الأسعار، بعدما تراجعت أسعار الطن 350 ريالا.

وأوضح أصحاب مصانع حديد أن هبوط الأسعار يعود إلى عدد من الأسباب منها هبوط الطلب، وموسما رمضان والحج، وعزوف المستهلكين عن شراء الحديد والانشغال بالأعمال التجارية.


وعبر منصر الحارثي «مالك مصنع حديد» عن انزعاجه بسبب توقف كثير من المشاريع، وبالتالي انخفاض الطلب على الحديد، ما أثر على دخل شركات الحديد.

ويشير الحارثي إلى أن أسعار الحديد في تراجع منذ شهرين ونصف تقريبا وهبط سعر الطن 350 ريالا، مرجعا هذا التراجع إلى نزول أسعار العقار؛ نظرا لأن الأهالي يترقبون هبوط أسعار العقارات للإقبال على شراء الحديد والبدء في عملية البناء.

ويخالفه الرأي مندوب مبيعات إحدى شركات الحديد في المدينة المنورة محمد الجنيدي بقوله: «لا علاقة للعقار بأسعار الحديد، إذ أن انخفاض الأسعار في هذه الفترة أمر اعتيادي؛ لأنه توجد علاقة طردية بين العرض والطلب، فكلما انخفضت الأسعار يهبط الطلب طمعا في مزيد من الانخفاض أكثر، لذا فمن الطبيعي أن يكون هناك هبوط نسبي في نهاية العام؛ نظرا لأن كثيرا من الشركات الكبيرة للحديد تنتظر ميزانية السعودية لعام 2017 لإعداد خطط الإنتاج وتمويل المشاريع».

من جهته، ذكر مدير مبيعات إحدى شركات مواد البناء بالمدينة المنورة ناصر مبارك أن أسعار الحديد عادة تكون في حالة ركود منذ فترة شهر رمضان، حتى موسم الحج من كل عام؛ بسبب انشغال الناس بالعبادة في هذه الفترة.

وأضاف: «توجد أسباب أخرى لحالة هبوط الطلب في سوق الحديد منها كثرة المنافسين في السوق، وتعدد الأصناف، وأتوقع ألا توجد بوادر لارتفاع الأسعار في الفترة القادمة وربما يحدث مزيد من الانخفاض».