-A +A
«عكاظ» (وكالات)
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم (الأربعاء) إن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ملتزمة بالتعاون مع منتجي النفط الآخرين لموازنة السوق، وإن هناك إدراكا أن سعر النفط عند 40 دولارا للبرميل غير قابل للاستمرار وفي حاجة للزيادة.

وقال الوزير للصحفيين خلال مؤتمر الطاقة العالمي المنعقد في إسطنبول «أعتقد أن هناك التزاما ليس فقط من أوبك وإنما من روسيا، فالأمر يتعلق الآن أكثر بالسوق والمسؤولية العالمية، ونحن جميعا ملتزمون في أوبك بالعمل مع الآخرين لإيجاد حل».


وأضاف: «هناك إدراك بأن سعر النفط عند 40 دولارا للبرميل لا يمكن أن يستمر، نحتاج للعمل من أجل سعر أعلى، فدعونا لا نتوقع تغييرات هائلة وقفزات، إذ يجب أن نكون واقعيين، وسوق النفط تتجه يوما تلو الآخر صوب تصحيح وضعها».

من ناحية ثانية، انخفضت مشتريات الهند من النفط الإيراني بنسبة 4.1% في سبتمبر لتنخفض مقارنة مع أغسطس وفقا لبيانات تتبع السفن، وتعزز إيران شحنات النفط لاستعادة حصتها السوقية التي خسرتها لصالح منافسيها السعودية والعراق.

وقال مصدران إن إجمالي مبيعات إيران العضو في «أوبك» من النفط الخام والمكثفات بلغت على الأرجح نحو 2.8 مليون برميل يوميا في سبتمبر لتماثل تقريبا الذروة التي بلغتها الشحنات في 2011 قبل فرض العقوبات على طهران.

ويسمح لإيران وكذلك ليبيا ونيجيريا بإنتاج النفط «بالمستويات القصوى المعقولة» كجزء من أي قيود على إنتاج الخام ضمن اتفاق مفاجئ توصلت إليه «أوبك» الأسبوع الماضي.

وتحت ضغط العقوبات قلصت نيودلهي شحنات النفط الإيراني لينخفض إجمالي الحصة السوقية لطهران من واردات النفط الهندية إلى 5.8% في السنتين الماليتين بدءا من أبريل مقارنة مع نحو 11.3% قبل فرض العقوبات.

وأظهرت البيانات أن متوسط واردات الهند من النفط الإيراني في الفترة من أبريل حتى سبتمبر ارتفاعا لما يقرب من أربعة أخماس إلى نحو 468 ألف برميل يوميا مع زيادة حصة طهران في المشتريات الهندية إلى 11% وذلك عند مستوى أدنى بقليل من مستويات ما قبل العقوبات.

وأظهرت البيانات أن متوسط الواردات خلال تلك الفترة كان عند أعلى مستوياته في 15 عاما على الأقل.

وفي روسيا، ذكر وزير الاقتصاد أليكسي أوليوكاييف أمس إن بلاده ستنتهى من خصخصة حصة الدولة في شركة «روسنفت» العملاقة لإنتاج النفط بنهاية 2016، وقال خلال حديثه في منتدى اقتصادي: إنه يرى فرصة لبيع حصة الدولة في بنك «في.

تي.بي» ثاني أكبر مصارف البلاد في 2017.

وعلى صعيد الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من وارادت خام قياسية إلى الهند ومحادثات بين منتجي «أوبك» ومصدرين آخرين بشأن تقييد الإنتاج للتخلص من وفرة المعروض في السوق العالمية، وصعدت العقود الآجلة لخامي القياس العالميين «مزيج برنت» و«خام غرب تكساس الوسيط» أكثر من 10% منذ نهاية سبتمبر بدعم من التوقعات بأن يقدم كبار المنتجين على تثبيت مستويات إنتاج الخام أو خفضها للتخلص من تخمة المعروض في السوق، لكن ما زالت هناك شكوك بشأن نوايا منتجين كبار مثل السعودية، وإيران ومدى فاعلية أي اتفاق في كبح الإنتاج الذي بلغ مستويات قياسية مرتفعة.

في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الأربعاء) إنه لا يرى عقبات أمام اتفاق عالمي لتثبيت إنتاج النفط، وقال بوتين: «المشكلة الوحيدة اليوم هي التوصل إلى اتفاقات بين السعودية وإيران، لكن مواقفهما تقاربت كثيرا».

من جانبه، قال وزير الطاقة القطري إن اجتماعا غير رسمي بين وزراء الطاقة من بعض دول أوبك وروسيا والمكسيك أمس أسفر عن نتائج إيجابية، وأن طيفا واسعا من المنتجين سيحضر اجتماعا رفيع المستوى في فيينا نهاية الشهر الجاري، وقال الوزير محمد السادة للصحفيين لدى خروجه من اجتماع إسطنبول: «كان هناك تفهم إيجابي للوضع بخصوص الدور المحتمل لأوبك والدور المحتمل للدول غير الأعضاء في المنظمة لتحقيق التوازن بسوق النفط».

وقال وزير الطاقة الجزائري إن اجتماع اليوم (أمس الأربعاء) كان «إيجابيا جدا» وإنه يأمل في مزيد من النتائج الإيجابية في فيينا.