مضخات نفطية خارج ماونت فيرنون في ولاية أوهايو الأمريكية. (أ. ف. ب)
مضخات نفطية خارج ماونت فيرنون في ولاية أوهايو الأمريكية. (أ. ف. ب)
-A +A
وكالات (عواصم العالم)
فيما أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنه توجد مؤشرات على بدء عودة التوازن لسوق النفط مع تقلص إجمالي الإمدادات من خارج المنظمة هذا العام، حذرت روسيا من أن الانخفاض الحاد في أسعار الخام ينذر بعجز نفطي وتقلبات غير متوقعة في الأسعار، مشيرة إلى أن خفض أو تثبيت الإنتاج يعد قرارا صائبا لقطاع الطاقة العالمي.

وأوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن تحديد سقف لإنتاج النفط في الأجل القريب سيقلل تقلبات السوق. وبين خلال اجتماعه مع الأمين العام لـ«أوبك» محمد باركيندو في فيينا بعد زيارته إلى السعودية في مطلع الأسبوع الحالي، التي أجرى فيها محادثات مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الانخفاض الحاد في أسعار الخام ينذر بالتسبب في عجز نفطي وتقلبات غير متوقعة في الأسعار.


وقال: «هذا هو السبب في أن التثبيت لإنتاج النفط أو حتى الخفض لفترة معينة هو القرار الصائب لقطاع الطاقة العالمي، وكونه إجراء في الأجل القريب فإن تحديد سقف لإنتاج النفط قد يساعد في تقليل التقلبات في السوق وجعلها أكثر استقرارا».

وذكر أن بلاده و«أوبك» تعززان التعاون، إذ ناقشتا كيفية مساهمة موسكو في دعم التثبيت أو الخفض المتحمل لإنتاج النفط، لافتا إلى أن استهلاك النفط والغاز سينمو في المستقبل.

وأفاد أنه واثق من أن روسيا وغيرها من كبار مصدري النفط سيتوصلون في نهاية المطاف إلى اتفاق على تحقيق الاستقرار بسوق الخام.

من جهته، أشار الأمين العام لأوبك قبل اجتماعه بنوفاك، الذي شارك فيه أيضا وزير الطاقة القطري محمد السادة أن روسيا وأوبك ملتزمتان بتحقيق الاستقرار في الأسواق ووضوح معالمها بحيث يسهل التنبؤ باتجاهاتها.

وقال باركيندو: «في حين توجد مؤشرات على بدء عودة التوازن للعوامل الأساسية مع تقلص إجمالي الإمدادات من خارج أوبك هذا العام والطلب، عند مستويات جيدة فإن الفائض الكبير في المخزون يظل مصدرا كبيرا للقلق».

إلا أنه لم يفصح نوفاك وباركيندو عن المستويات التي يمكن أن تضعها روسيا سقفا للإنتاج الذي بلغ مستوى قياسيا عند 11.1 مليون برميل في سبتمبر الماضي.

يأتي ذلك في حين وصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الدوحة، المحطة الثانية له في الخليج بعد الرياض، حيث التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث سبل إعادة الاستقرار لأسواق النفط.

السعودية في صدارة الموردين للصين

فيما حافظت السعودية على صدارة قائمة موردي النفط للصين منذ بداية العام الحالي إذ بلغت الشحنات 1.03 مليون برميل يوميا..

أظهرت بيانات جمركية أمس أن أنجولا جاءت في المركز الثالث بين أكبر الموردين للصين في سبتمبر الماضي للمرة الثانية هذا العام متقدمة بذلك على روسيا.

واستوردت الصين 4.19 مليون طن من النفط من أنجولا في الشهر الماضي بزيادة 45.8% مقارنة مع مستوى الواردات قبل عام.

وأوضحت البيانات أن واردات الصين من أنجولا قفزت 17.7% على أساس سنوي إلى 34.39 مليون طن (916 ألفا و229 برميلا يوميا) خلال تلك الفترة.

من ناحية أخرى، أشار وزير البترول المصري طارق الملا إلى إن بلاده تستهدف زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى خمسة مليارات قدم مكعبة يوميا خلال 2017-2018 من 4.35 مليار قدم حاليا.

وقال الوزير في مقابلة في إطار قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط: «إن استهلاك البلاد من الغاز الطبيعي يوميا يبلغ نحو 5.2 مليار قدم مكعبة والإنتاج 4.350 مليار قدم».

يشار إلى أن مصر تستورد كميات من المواد البترولية والغاز بقيمة تراوح بين 700-800 مليون دولار شهريا.