-A +A
وكالات (عواصم العالم)
فيما كشفت روسيا نيتها خصخصة 19.5% من شركة النفط الحكومية «روسنفت»، بالتوازي مع إعلان شركة النفط الإيطالية العملاقة «إيني» تكبدها خسائر في الربع الثالث للعام الحالي أسوأ من المتوقع بلغت 528 مليون دولار، استقرت أسعار النفط أمس، لكنها تتجه صوب خسائر أسبوعية تتجاوز 2%؛ بفعل عدم التيقن من قدرة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على تنسيق خفض إنتاجي كبير بما يكفي لكبح تخمة المعروض العالمي التي تلازم الأسواق منذ عامين.

بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا عن أمس الأول (الخميس) إلى 50.48 دولار للبرميل.


ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط سنتا واحدا إلى 49.71 دولار.

وكان الخامان قد سجلا أدنى مستوياتهما في نحو ثلاثة أسابيع (الأربعاء) الماضي، وهما يتجهان إلى أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ سبتمبر 2016.

وقال متعاملون: «يوجد تردد في السوق إزاء المضي بالأسعار بعيدا في أي اتجاه، نظرا إلى الضبابية المحيطة بخفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول والمنتجين غير الأعضاء في أوبك ولاسيما روسيا».

وأوضح سمسار الوقود لدى فريت لخدمات المستثمرين مات ستانلي أن اجتماع «أوبك» يبدو أنه سيكون محور تركيز السوق لشهر؛ لذا من المتوقع أن تتحدد النبرة على أساس عناوين الأخبار المتعلقة بالإنتاج لبعض الوقت.

من ناحيته، أبلغ مصدر حكومي الصحفيين أمس أن الحكومة الروسية تنوي إصدار أمر بالمضي قدما في خصخصة حصة تبلغ 19.5% في شركة النفط الحكومية روسنفت أوائل الأسبوع القادم.

وبين المصدر أن حصيلة البيع ستدخل الميزانية بحلول 31 ديسمبر القادم، وذلك من خلال التوزيعات النقدية لشركة الطاقة الحكومية القابضة روسنفتجاس التي تملك حصة في روسنفت.

وقال: «إذا لم يسعفنا الوقت فسيتعين علينا ببساطة أخذ الأموال من روسنفت، فلديهم السيولة».

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة النفط الإيطالية العملاقة (إيني) تكبدها خسارة صافية أسوأ من المتوقع في الربع الثالث من العام بسبب انخفاض أسعار النفط ووقف الإنتاج بحقل إيطالي رئيسي.

وأشارت «إيني» في بيان إلى أن صافي الخسائر بلغ 0.484 مليار يورو (528 مليون دولار). بينما توقع المحللون في المتوسط خسارة قدرها 0.07 مليار يورو. وذكرت «إيني» التي أكدت خفض الاستثمارات 20% هذا العام أنها تتوقع استقرار إنتاج النفط والغاز للعام الحالي عند مستويات 2015.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي: «إستراتيجيات وأهداف المجموعة بما فيها التخارجات مؤكدة».