-A +A
صالح الزهراني (جدة)
أكد تقرير حديث أن أسواق التأمين في السعودية لا تزال تتمتع بالمرونة على رغم حالة عدم التيقن الاقتصادي الحالية.

ويستعرض التقرير الذي أعدته إرنست ويونغ ومؤسسة أكسفورد إيكونوميكس أخيرا، حول «قضايا الأسواق الناشئة»، إمكانات نمو قطاع التأمين في 22 دولة حول العالم، ويسلط الضوء على إمكانات نمو القطاع في منطقة الشرق الأوسط، إذ وضعت EY مصفوفة خاصة بفرص المخاطر لمعرفة أكثر الأسواق جاذبية للاستثمار، وتلك التي تنطوي على مخاطر أكبر.


وقال رئيس قطاع التأمين في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سانجاي جاين: تعتبر سوق التأمين في السعودية الآن واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة، إذ شهدت نموا متصاعدا لتصل إلى مستوى منافسة دول أعرق وأكثر تطورا في تلك الصناعة. وأن الهيمنة التقليدية لأعمال الشركات التجارية في السعودية تعني أن السماسرة والوكلاء يلعبون دورا أكبر في المملكة مقارنة بالأسواق الأخرى الأكثر تقدما. مضيفا: وفي حين كان النمو قويا على مدى نصف العقد الماضي، إلا أن معدل الاختراق بلغ فقط 1.1٪، ما يعني أن هناك درجة عالية من إمكانات النمو غير المستغلة في السوق. وتوقع أن تشهد أقساط التأمين في هذه السوق معدل نمو سنوي مركب بنسبة 9٪ حتى عام 2020.

وأردف قائلا: شهدت سوق التأمين في السعودية والإمارات أداء جيدا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. ويشهد قطاع التأمين في هاتين السوقين تطورا هيكليا من خلال وضع قوانين أقوى، مدعومة بتغييرات تنحو باتجاه مستوى صحيح من التسعير التقني. وعلى رغم أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى ظهور نقاط ضعف جديدة في عموم المنطقة، إلا أنه على المدى الطويل، سيتم تعزيز قدرة شركات التأمين على تحقيق نمو أسرع. وسيكون لإنفاذ القوانين الخاصة بالقضاء على الغش والفساد وغيرها من الانتهاكات، دور أساسي في تعزيز نمو هذا القطاع، كما سيتم تعزيز الجهود الرامية إلى تثقيف المستهلكين.