العمالة الوافدة تسيطر على أسواق الحطب.  (عكاظ)
العمالة الوافدة تسيطر على أسواق الحطب. (عكاظ)
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة) عبدلله الحكمي (النعيرية)
على رغم دخول موسم الشتاء، وهبوب نسمات البرد، ما يضاعف الحاجة إلى وسائل التدفئة، تشهد سوق الحطب والفحم بضاحية عسيلان بريدة ركودا تاما، فيما أرجع مشترون ذلك إلى مبالغة التجار في الأسعار بذريعة ارتفاع تكلفة النقل، لدرجة وصلت فيها الزيادة إلى 100%.

ويؤكد رواد سوق الحطب أن قيمة حمولة سيارة النقل الصغير (داتسون) من الحطب الأرطاء بلغت ٨٠٠ ريال، وحمولة سيارة النقل المتوسطة (دينا) 2400 ريال، كما تجاوزت قيمة حمولة «الداتسون» للحطب السوداني 1400 ريال، في حين تجاوز سعر حمولة «الدينا» 3000 ريال. مشيرين إلى أن السمر والغضي احتفظا بسعرهما نظرا لندرة وجودهما في السوق.


وأرجع عبدالله الرقيبة الركود إلى ابتعاد موقع السوق، إذ تقع بضاحية عسيلان 15 كلم عن مدينة بريدة، فيما أكد أنه جاء إلى السوق لشراء حطب الأرطاء كونه قويا في التدفئة.

وأبان أن الأسعار خارج السوق أفضل وأرخص، إذ لا تتعدى قيمة حمولة السيارة الصغيرة من الأرطاء 600 ريال، بينما تصل في السوق إلى 800 ريال، أي بفارق 200 ريال، إذ يتذرع التجار ببعد موقع السوق، وارتفاع تكلفة النقل.

وخلال جولة «عكاظ» في سوق الحطب بمحافظة النعيرية الواقع على طريق الخفجي قرب أسواق الماشية، أكد عدد من المواطنين أن حمولة السيارة المتوسطة من الحطب بلغت 2200 ريال، لافتين إلى توافر جميع أنواع الحطب، على رغم التحذيرات من فرض غرامات على المخالفين وبائعي الحطب المحلي.

وأوضح كل من مطلق البصيص ومحمد الخالدي أن العمالة الوافدة تتحكم في أسواق الحطب، متذرعين بارتفاع تكلفة الشراء والنقل، رغم علمهم بمنع بيع الحطب المحلي تحسبا للاحتطاب الجائر. وأشار الخالدي إلى حرص المستهلكين على شراء الحطب للتدفئة في المخيمات والاستراحات أيام الشتاء، منتقدين في الوقت ذاته المنع الحالي، مطالبين بتشديد الرقابة على الطرقات لمنع وصول الحطب المخالف.