شركات النفط ترهن موازناتها للعام المقبل على النتائج النهائية لاجتماع «أوبك»المقبل.
شركات النفط ترهن موازناتها للعام المقبل على النتائج النهائية لاجتماع «أوبك»المقبل.
-A +A
وكالات (عواصم العالم)، هناء البنهاوي (القاهرة)
في الوقت الذي طلبت فيه الكويت مراقبة تطبيق اتفاق تخفيض إنتاج النفط، الذي توافقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا أواخر نوفمبر الماضي. وكشفت أن حقلي الخفجي والوفرة المشتركين مع السعودية سيحتاجان بعض التأهيل قبل عودتهما للإنتاج. فيما خفضت شركة أرامكو السعودية سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين في شحنات يناير القادم بمقدار 1.20 دولار للبرميل عن ديسمبر الجاري، تزامنا مع عقد المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اجتماعه 146 بالقاهرة غدا (الخميس).

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يستعيد النفط التوازن قريبا قبل نهاية 2017 «بوقت كبير». وأوضح مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية قد يتغير قريبا نتيجة قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بخفض الإنتاج. وقال بيرول لرويترز على هامش مؤتمر للقطاع أمس (الثلاثاء): «كنا نتوقع قبل اجتماع أوبك أن تستعيد السوق توازنها بنهاية 2017، لكن مع هذا القرار الذي أخذته أوبك فإننا قد نشهد حدوث التوازن قبل الموعد المتوقع بوقت كبير».


من جهته بين وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح أن الكويت ستطلب عقد اجتماع للجنة المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق تخفيضات إنتاج النفط في فبراير أو مارس من العام القادم.

وأضاف في بيان: «سنبلغ العملاء قريبا بأننا سنطبق خفضا للكميات المتعاقد عليها شهريا تمشيا مع اتفاق أوبك الأخير، كما أني أثق بأن مثل هذه الخطوات ستسهم في إعادة التوازن للسوق وضمان استقرارها». من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر إلى أن استثمارات الشركة لن تتأثر بقرار خفض إنتاج أوبك وأنها ستستغل فترة خفض الإنتاج في إجراء عمليات صيانة للحقول. وفي تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر نفطي في الكويت قال جعفر: «قرار أوبك يشير إلى تخفيض إنتاجنا بمقدار 131 ألف برميل يوميا». ولفت إلى أن حقلي الخفجي والوفرة المشتركين مع السعودية سيحتاجان بعض التأهيل قبل عودتهما للإنتاج.

في المقابل؛ قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي: "لا نتوقع زيادة كبيرة في إنتاج النفط العالمي خلال النصف الأول من العام المقبل، كما أننا لن نرى زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري مرة أخرى".وعلى صعيد الأسعار، تراجعت أسعار النفط أمس مع ارتفاع الإنتاج في جميع مناطق التصدير الرئيسية للخام تقريبا رغم خطط أوبك وروسيا لخفض الإنتاج، ما أثار المخاوف من أن تخمة الوقود التي لازمت الأسواق على مدى عامين قد تستمر خلال 2017.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 54.75 دولار للبرميل بانخفاض 19 سنتا أو ما يعادل 0.3 % عن إغلاق أمس الأول (الإثنين).

وانخفض خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط إلى 51.47 دولار للبرميل متراجعا 32 سنتا أو ما يعادل 0.6%.

لكن محللين استبعدوا أن تتراجع أسعار النفط إلى المستويات التي كانت عليها قبل الإعلان عن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج الأسبوع الماضي. يأتي ذلك بينما ذكر تقرير نفط العراق أن اكسون موبيل انسحبت من نصف مناطق التنقيب التي كانت تعمل بها في كردستان العراق.