الحكومة التركية مازالت تلاحق المتورطين في عملية الانقلاب التي حدثت في يوليو الماضي.
الحكومة التركية مازالت تلاحق المتورطين في عملية الانقلاب التي حدثت في يوليو الماضي.
-A +A
محمد سعود (الرياض)
علمت «عكاظ» أن سبب اختفاء الشركة التركية التي يلاحقها رجال أعمال سعوديون لأخذ مستحقاتهم التي تصل إلى 45 مليون ريال، هو تورطها في دعم الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا خلال شهر يوليو الماضي، ومن أعوان المعارض التركي فتح الله غولن، ما حدا بالحكومة التركية إلى إخضاع تلك الشركة للتحقيق الجنائي والقانوني ومن ثم المحاكمة، وإسناد إدارة أمور الشركة إلى المراقبة الحكومية بواسطة لجنة القيم، طبقا للقانون التركي.

وأوضحت مصادر مطلعة أن أصحاب الشركة من داعمي انقلاب 15 يوليو الماضي، ومن أعوان فتح الله غولن، وسبق أن دعموه بالأموال.


إلا أن المصادر لم تؤكد مصير أصحاب الشركة التركية في بلادهم، إذ أشارت فقط إلى أن عددا من المتورطين في الانقلاب الفاشل هاربون وآخرون قبض عليهم، لافتة إلى أن أصحاب الشركة تجاوزوا القانون لدعمهم منظمة إرهابية كما صنفتها تركيا.

وكان مجموعة من رجال الأعمال السعوديين قد تفاجأوا باختفاء شركة تركية شاركت في توسعة الصالة الخامسة في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ولم تمنحهم مستحقاتهم المالية التي تصل إلى 45 مليون ريال.

وأوضح المتضررون السعوديون لـ«عكاظ»، أنهم يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد الشركة التركية (تحتفظ «عكاظ» باسمها)، التي قدموا لها خدمات عدة، وبضائع، وأيدي عاملة، إلا أن مسؤولي الشركة اختفوا فجأة دون سابق إنذار.

وبين المتضررون أن الشركة التركية حصلت على المشاركة في توسعة الصالة الخامسة في مطار الملك خالد بالرياض عن طريق الباطن من قبل تحالف شركتين سعودية وأخرى تركية. واستغلت إجازة عيد الأضحى الماضي لتختفي ويهرب مسؤولوها، ما أوقعهم في مأزق مالي، كونهم لم يتسلموا مستحقاتهم لديها.