أحمد القديمي
أحمد القديمي
-A +A
صالح الزهراني (جدة)
يجري التميز في فكر الناجحين كما تجري الدماء في العروق. هذا ما يؤمن به رجل الأعمال الشاب أحمد القديمي، الذي عاد سريعا إلى العمل التجاري الحر، عندما قرر لفترة -لم تستمر طويلا- التفرغ للوظيفة.

مر القديمي نائب رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة بثلاث مراحل في حياته العملية، كان أولها حبه للتجارة منذ طفولته بحكم النشأة في أسرة محبة للتجارة، حتى أقام نشاطا تجاريا خاصا به، أثناء مرحلته الجامعية، غير أنه أمام ضغوط الوظيفة وصعوبة التوفيق بينها والعمل التجاري الحر، قرر التفرغ للوظيفة لبعض الوقت.


لم يستمر تفرغه للوظيفة طويلا، لعشقه للعمل التجاري المتنوع، سواء في المقاولات أو الدعاية والإعلان أم مواد البناء والأنظمة الأمنية، فعاد إلى العمل الحر مع والده وشقيقه بكثير من الحماسة، بعد أن لمس عن تجربة حية أنه مثل السمك لا يمكن أن يعيش بعيدا عن الماء (التجارة)، فهي عشقه منذ نعومة أظفاره.

وبرغم النجاحات التي يحققها في مجال عمله، إلا أن الطريق أمامه لم يكن مفروشا بالورود، فكثيرا ما كان يمضي الساعات متحركا بين طرق وأزقة مدينة جدة باحثا عن تمويل أو دعم لمشاريعه من هنا وهناك. وأمام ما واجهه من صعوبة في ذلك سواء عن طريق الحصول على قرض أو الاستدانة من الأقارب والأصدقاء، كان يضطر إلى الخيار الأصعب حسب قناعاته، البحث عن شريك، وهو ما اعتبره يقلل من فرص النجاح والربح.

ومن هنا، يدعو إلى ضرورة إعادة النظر في آليات تمويل شباب الأعمال، حتى لا تتعثر مشاريعهم، ما يخرجهم من السوق سريعا، فيما يعتقد أن تنويع النشاط الاستثماري ضرورة ملحة لضمان تجنب أية هزات مستقبلية، وإن كان التحدي الأكبر لكل شاب يكمن في اكتساب الثقة والخبرات في العمل الحر، ما يمكنه من مواجهة أي تحديات، لاسيما في السنوات الأولى من نشاطه التجاري.

ولا يفوته أن ينصح زملاءه شباب الأعمال بالعمل حثيثا، والاستفادة من خبرات الكبار في المجال التجاري، كونهم يحملون خبرات متراكمة على مر السنين، وأن يكون الصدق حليفهم، لأنه رأسمالهم الحقيقي الذي سيكون رصيدا لهم، يجنون ثماره في المستقبل القريب والبعيد.