-A +A
محمد الصبحي (جدة)
اعتبرت اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية أن تغيير «سابك» لأسعار اليوريا محليا بشكل شهري، يحدث إرباكا في القطاع الزراعي جراء تذبذب الأسعار، لافتين إلى أن تثبيت الأسعار ولو لمدة ستة أشهر، من شأنه أن يدعم استقرار الأسواق المحلية.

يأتي ذلك في وقت رفعت فيه الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» قيمة اليوريا محليا لشهر يناير الجاري، لتصل قيمته إلى 930 ريالا للطن الواحد، بزيادة بلغت نحو 75 ريالا عن أسعارها في شهر ديسمبر الماضي، كما ارتفع بنحو 56 ريالا عن أسعاره في يناير من عام 2016.


كما ثبتت «سابك» سعر بيع الأسمدة الفوسفاتية «DAP» عند مستويات 1875 ريالا للطن للشهر الخامس على التوالي، إذ أنها تنتج الأسمدة النيتروجينية «اليوريا» إضافة إلى الداب «DAP» عبر الشركات التابعة لها كسافكو وشركة ابن البيطار التي تمتلك حصة 50% منها بالمناصفة مع شركة سافكو، فيما تبيع «سابك» الأسمدة في الأسواق المحلية بأسعار مماثلة لأسعار البيع في الأسواق العالمية.

وفي هذا السياق قال رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية المهندس عيد الغدير: اعتدنا كمزارعين أن تغير «سابك» أسعار اليوريا بشكل شهري، بيد أنه من المفترض أن تثبت أسعار اليوريا في الأسواق المحلية على الأقل لفترة لا تقل عن ستة أشهر، لتجنب إحداث إرباكات في القطاع الزراعي، جراء تذبذب الأسعار، مشيرا إلى أن «سابك» تؤكد أن تسعيرة اليوريا في الأسواق المحلية تتماشى مع الأسواق العالمية، مستدركا: على «سابك» الوضع في الاعتبار أن تمنح السوق المحلية أفضلية في ثبات الأسعار.

وأشار إلى أن عددا من الدول المنتجة لليوريا حاولت دخول الأسواق السعودية بأسعار أرخص كثيرا مما تقدمه «سابك»، إلا أن احتكار «سابك» حال دون ذلك، ما يتطلب دراسة دخول شركات أخرى للأسواق، لمنع الاحتكار. مضيفا أن الأسمدة الطبيعية لا تعوض المزارع عن اليوريا، التي تحتوي على 64% من النيتروجين و36% حامل للنيتروجين، وهي بمثابة ناقل النيتروجين للنبات.