هشام الوليعي
هشام الوليعي
-A +A
صالح الزهراني (جدة)
توقع محللان ماليان أن يشهد الأسبوع الحالي تحولا في سوق الأسهم، بعد أن سجل خسائر بلغت الأسبوع الماضي 61 مليار ريال، لتصل قيمته السوقية إلى 1.6 تريليون ريال، وذلك بعدما أنهى المؤشر جلسة أمس على ارتفاع طفيف قدره تسع نقاط بنسبة 0.1% عند 6931 نقطة، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 3.27 مليار ريال، هي الأدنى في أكثر من شهرين.

وأوضحا أن حركة المؤشر قد تسجل مزيدا من الانخفاض وتهبط للنقطة 6700، مع بدء إعلان الشركات لنتائجها، وانتظار المتداولين لأنباء محفزة للصعود.


وبين المحلل المالي هشام الوليعي أن ملخص نتائج العام المالي ٢٠١٦ من الأسباب الرئيسية لعملية جني الأرباح لمؤشر سوق الأسهم، الذي بدأ الأسبوع الماضي، بعد ارتفاع كبير مفاجئ وبفترة قصيرة بنحو 2000 نقطة، يجاريه ارتفاعات أسعار النفط بوتيرة سريعة بعد اتفاق المنتجين.

وأشار إلى أنه قد يستمر تأثير نتائج الشركات على السوق إجمالا، خصوصا إذا بدأت إعلانات الشركات الكبيرة والمؤثرة على قطاعاته. وأعلنت إعلانات مفاجئة بناء على وضع الاقتصاد الحالي المتغير، إضافة إلى عودة انخفاض السيولة بالسوق، التي تعكس رغبة المتداولين البقاء منتظرين أخبارا محفزة تدعم الصعود من جديد.

ونوه إلى أن عمليات جني الأرباح الحالية تبنى على توقعات نتائج إلى جانب عمليات تبديل مراكز بالقطاعات التي ستنمو منذ بداية عام ٢٠١٧، والتخارج من القطاعات التي ستتعاظم تكاليفها؛ نظرا إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وبظاهرة انخفاض القوة الشرائية يعكس ذلك مزيدا من عمليات جني الأرباح لفترة قصيرة.

وأضاف: «سيشهد سوق الأسهم في نهاية الربع الأول صعودا تدريجيا لارتفاع شهية المستثمر عند ذلك، بناء على المعطيات المستقبلية لنمو عجلة الاقتصاد، إضافة لدعم أسعار النفط في حال استمرت بمستويات تراوح بين 50 - 55 دولارا».

من جهته، أضاف المحلل المالي محمد بالحارث: «السوق شهدت خسائر أدت إلى هبوط المؤشر لـ6912 نقطة، وقد يتعرض لضغوط بيعية إضافية ليصل عند نقطة مقاومة قدرها 6850 نقطة، وفي حال تواصل الأداء الجانبي فالمتوقع أن يهبط المؤشر إلى 6700 نقطة».

وأشار إلى أن الأداء الجيد للسوق في الأشهر الأخيرة كان مرهونا بقوة الدفع القادمة من سوق النفط، الذي تعافى جزئيا في الأشهر الأخيرة.

ولفت إلى أن أداء الأسبوع الحالي مقيد ببدء إعلان نتائج الربع الرابع، خصوصا من جانب الشركات القيادية، ملمحا إلى أن إطلاق السوق الموازي لا يزال يثير حالة من الارتباك.

وأفاد بأن جني الأرباح في الفترة الأخيرة كان متوقعا بسبب الضغوط البيعية، ولكن يبقى سعر النفط مؤثرا بشكل كبير للغاية على توجهات السوق في المرحلة القادمة.