السعودية تلعب دورا مهما في دعم أسواق النفط واستقرار أسعارها. (وكالات)
السعودية تلعب دورا مهما في دعم أسواق النفط واستقرار أسعارها. (وكالات)
-A +A
وكالات (عواصم)
كشف مصدران مطلعان في قطاع النفط أمس، أن شركة أرامكو السعودية ستزود اثنين من المشترين الآسيويين بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في مارس القادم.

وقال أحد المصدرين: «لم نتأثر بقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج».


يأتي هذا في وقت زادت فيه مخزونات النفط بالولايات المتحدة 14.2 مليون برميل، أكد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة أن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز إنتاج الخام الصخري، لكن سوق النفط العالمية يمكنها التكيف مع ذلك في ظل استمرار قوة الطلب.

وشدد الوزير القطري على ثقته بأن الأسعار ستستعيد توازنها، موضحا أنه «يعاد إلى السوق وضعه المستقر، تبدأ تلقائيا عملية تحديد الأسعار».

وقال السادة في مقابلة مع رويترز في الدوحة أمس: «السوق تستوعب النفط والغاز الصخري تدريجيا فالطلب قوي، ومع تلك الزيادة المستمرة في الطلب، أعتقد أن كل أنواع النفط المتوافرة ستستوعب».

وأضاف: «مع الأسعار الحالية يمكن تطوير بعض الحقول بشكل مربح، برغم أن غالبية الحقول لن ترضى بالسعر الحالي، ولن تكون قادرة على دعم المزيد من التطورات في حقول النفط عالية التكلفة، لا سيما حقول المياه العميقة وغير التقليدية».

وأوضح السادة أن أسواق النفط العالمية تتفاعل «بشكل إيجابي» مع اتفاقية خفض مستويات الإنتاج.

وزاد: «أعتقد أن السوق تتفاعل بشكل إيجابي، ويمكن بوضوح ملاحظة الانخفاض في مستوى الإمدادات، وما نسعى إليه هو إعادة التوازن إلى السوق».

يأتي ذلك فيما أعلن معهد البترول الأمريكي أمس، أن مخزونات الخام بالولايات المتحدة ارتفعت 14.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وزادت أيضا مخزونات البنزين والديزل.

وأظهرت بيانات المعهد تراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 28 ألف برميل يوميا، وارتفاع مخزونات البنزين 2.9 مليون برميل، في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز زيادتها 1.1 مليون برميل.

وعلى صعيد الأسعار، انخفضت أسعار النفط أمس، لتواصل خسائرها التي بدأتها في الجلسة السابقة،

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت مقابل 54.69 دولار للبرميل بانخفاض 36 سنتا عن التسوية السابقة.