رافعات لضخ النفط تعمل في حقل باكو النفطي التابع لأذربيجان وسط تحركات دول منتجة كبرى وفي مقدمتها السعودية لرفع سعر البرميل خلال العام الحالي. (رويترز)
رافعات لضخ النفط تعمل في حقل باكو النفطي التابع لأذربيجان وسط تحركات دول منتجة كبرى وفي مقدمتها السعودية لرفع سعر البرميل خلال العام الحالي. (رويترز)
-A +A
رويترز (دبي- لندن)
okaz_economy@

كشفت خمسة مصادر من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن السعودية تريد أن ترتفع أسعار النفط إلى نحو 60 دولارا للبرميل هذا العام.


وقالت المصادر: «إن هذا هو المستوى الذي تعتقد السعودية أنه سيشجع الاستثمار في حقول جديدة من دون أن يؤدي إلى قفزة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي».

وأوضح مصدر خليجي بقطاع النفط على دراية بالموضوع أن «السعودية تريد أن ترى أسعار النفط عند 60 دولارا مع اقتراب نهاية هذا العام، لأن هذا جيد لاستثمارات النفط».

وأضاف مصدر آخر غير خليجي: «أوبك والسعودية خصوصا تسعيان لأسعار أعلى ليس فقط من أجل الاستثمار، ولكن أيضا لأن الرياض ستطرح حصة في شركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة».

وأشار إلى أن أوبك والمنتجين من خارجها قد يمددون العمل باتفاق تقليص الإنتاج؛ لأن العودة إلى سياسة الإنتاج بلا قيود ستؤدي إلى هبوط الأسعار وعودة عدم الاستقرار إلى الأسواق من جديد.

وزاد: «إذا عدنا إلى سباق زيادة الإنتاج فلن نكون قد حققنا شيئا وستهبط الأسعار من جديد».

فيما بين مصدر في أوبك بقوله: «بوجه عام فإن شيئا ما عند نحو 60 دولارا هذا العام جيد، و60 دولارا لن تشجع هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط الصخري، إذ إن من المتوقع نمو إنتاج النفط الصخري بنحو بمقدار 300 ألف برميل يوميا هذا العام».

في حين لفت مصدر ثالث في أوبك إلى أنه من الصعب رؤية أسعار النفط ترتفع إلى 60 دولارا أو أكثر هذا العام بسبب استمرار التخمة في الإمدادات.

ونوه أيضا إلى أنه حتى إذا ارتفع إنتاج النفط الصخري بأكثر من 300 ألف برميل يوميا فقد تستوعب السوق تلك الزيادة إذا أتت خلال موسم الشتاء البارد حيث يرتفع الطلب.

وزاد المصدر: «المشكلة تكمن في التوقيت، إذا حدث هذا كما هو متوقع على نطاق واسع خلال الربع الأخير فسيكون الأثر قابلا للسيطرة عليه وقد تستطيع السوق استيعابه».

وكانت مصادر في أوبك قالت لرويترز: «إن المنظمة قد تمدد اتفاقية تقليص الإنتاج مع المنتجين المستقلين وربما حتى تطبق تخفيضات أكبر اعتبارا من يوليو 2016، إذا لم تهبط مخزونات الخام العالمية إلى المستوى المستهدف».

يذكر أن منتجي النفط الصخري الأمريكي بدأوا في زيادة إنتاجهم مجددا عندما ارتفعت أسعار الخام للمرة الأولى فوق 50 دولارا للبرميل في مايو 2016، بعد تراجع الأسعار على مدار عامين بسبب تخمة عالمية في المعروض بدأت منتصف 2014.

وزادت الشركات الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية بأكثر من 280 منصة منذ نهاية مايو الماضي.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع الإنتاج المحلي بمقدار 430 ألف برميل يوميا خلال الفترة بين ديسمبر 2016 و2017.