-A +A
«عكاظ» (عمان)
okaz_online@

كشف اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التابع لجامعة الدول العربية، الذي عقد في إطار التحضيرات للقمة العربية القادمة أمس في الأردن، أن نسبة التجارة البينية للدول العربية لم تصل بأقصى تقدير أكثر من 10% من إجمالي التجارة العربية. وبين وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني المهندس يعرب القضاة، الذي تسلم رئاسة المجلس للدورة الحالية من وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني المختار ولد اجاي، أن معدلات النمو تراجعت وفق تقديرات البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتصل إلى ما نسبته 2.7% في عام 2016؛ بسبب تزايد حدة العوامل التي أثرت سلبا على اقتصادات هذه الدول في الأعوام القليلة الماضية، التي كان من أهمها تباطؤ النمو العالمي والتراجع الكبير في أسعار النفط والحروب والنزاعات في الإقليم. وأشار إلى تأثر أداء التجارة الخارجية للدول العربية متأثرا بتباطؤ النمو في التجارة العالمية، الذي قدرته منظمة التجارة العالمية، بنسبة 1.7% للعام 2016، الذي يعد أقل معدل نمو منذ الأزمة. ولفت إلى أن الأمر ينطبق كذلك على التجارة البينية للدول العربية، التي تراجعت عن مستوياتها العامة خلال الأعوام القليلة الماضية، التي تعد دون مستوى الطموحات وفقا للإمكانات المتاحة. وذكر الوزير الأردني في كلمة له في مستهل الاجتماع أن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالاقتصاد العالمي أثبتت وعلى رأسها الأزمة المالية العالمية، بأن التوجه نحو الاقتصاد الإنتاجي وجذب الاستثمارات الإنتاجية، هو السبيل الأنجح لمواجهة الأزمات. وقال: «في ضوء المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، أصبح من الضرورة أن نتكاتف جميعا، وأن نعمل على استغلال الفرص المتاحة للاقتصاديات العربية، لاستكمال العمل المشترك نحو التكامل الاقتصادي العربي، وإزالة معوقات التبادل التجاري والاستثمار وتحقيق الأمن الغذائي العربي». وأضاف: «رغم التقدم الذي أحرز في أجندة العمل العربي المشترك، ما يزال أمامنا الكثير من المهمات التي تتطلب المزيد من تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والمعوقات، التي تعترض مسيرة التكامل الاقتصادي العربي المشترك؛ لتجنيب الاقتصاديات العربية مزيدا من الانتكاسات».