-A +A
محمد حفني (القاهرة)
تشارك السعودية في أعمال الدورة 44 لمؤتمر العمل العربي الذي سيعقد بعد غد (الأحد) في القاهرة للمشاركة في مناقشة تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي حول تشغيل العمالة العربية، إذ يتناول دور المنظمة في إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي، باعتباره المدخل الرئيسي للتحالف العربي من أجل التنمية والتشغيل.

ويرأس وفد المملكة في الدورة التي تستمر أعمالها حتى 17 أبريل وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص بحضور عدد من وزراء العمل العربي وأصحاب أعمال، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


ومن المقرر أن يرأس الدورة الحالية وزير العمل القطري الدكتور عيسى الجفالي طبقا للترتيب الهجائي للدول الأعضاء في المنظمة.

من جانبه، قال مدير عام المنظمة فايز المطيري خلال مؤتمر صحفي عقده أمس (الخميس) بمقر المنظمة في القاهرة: «إن التحديات التي تمر بها دول المنطقة، فرضت قضايا التنمية والتشغيل والبطالة بمختلف أبعادها على دول المنطقة».

وأكد أن أزمة البطالة تعد كارثة اجتماعية كبيرة يجب على الدول العربية التدخل لحلها، موضحا أن الدورة الحالية ستبحث مواضيع عدة من أهمها تقرير مدير عام المنظمة العمل العربية حول التحديات التنموية وتطلعات المنظمة، والتقرير السنوي لمتابعة التقدم في إنجاز العقد العربي للتشغيل، إلى جانب استعراض نشاطات وإنجازات المنظمة ونتائج أعمال الدورة الـ43 التي عقدت العام الماضي، إضافة إلى مشروع موازنة منظمة العمل العربية للعام القادم.

وطالب المطيري خلال المؤتمر بضرورة تطوير النظم المعلوماتية التي توضح البيانات التي يحتاجها أصحاب القرار، ليتمكنوا من رسم خطط وسياسات مقننة وفق أرقام صحيحة، لافتا إلى أن نسبة البطالة في بعض الدول العربية وصلت إلى أكثر من 40% خلال العامين الماضيين.

وأوضح أن الهيكل الاقتصادي الحالي في المنطقة العربية لا يتناسب مع حجم الاندفاع الكبير في مجال التعليم.