مع بدء موسم السياحة في الصيف، بدت خريطة السعوديين أكثر تغيرا مقارنة بالأعوام الماضية، فقد تصدرت دبي قائمة الدول الأكثر إقبالا من السعوديين فيما حلت القاهرة وشرم الشيخ في الدرجة الثانية، أما الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا فخرجت من الأجندة السياحية السعودية بعد أحداث الدهس الأخيرة، التي اغتالت الأمن وروعت السائحين. وعلى غير العادة السنوية، حيث يزدحم مطار أتاتورك الدولي بالسياح السعوديين وأصحاب الرؤوس «المتصحرة» الذين يقصدون إسطنبول لزراعة الشعر، إلا أن هذا العام شهد تراجعا واضحا في الزائرين لبلاد «البوسفور» وبدت المدن الشهيرة التي يقصدها السعوديون مثل ترابزون والمناطق السياحية في قلب إسطنبول خالية من السعوديين. وبالكاد تجد عائلات سعودية بصدد السياحة، الأمر الذي انعكس على الحركة الاقتصادية التركية، باعتبار السائح السعودي والخليجي عموما الأكثر أهمية نظرا إلى حجم الإنفاق الطائل. ولقد لجأت الفنادق إلى تخفيض أسعار الإقامة من أجل التشجيع على السياحة، إلا أن هذه الخطوة لم تلق صدى واسعا بين السعوديين.