كشفت مصادر ذات علاقة بالشركات الموردة للأرز لـ«عكاظ» تلقي عروض من الشركات المصدرة في الهند بقيمة 1200 دولار «4500 ريال» للطن الواحد، مقابل 1300 دولار «4875 ريالا». وأكدت أن العروض الجديدة تقل عن التسعيرة السابقة بـ100 دولار (375 ريالا) للطن الواحد، مرجعة ذلك لقرب بدء تسويق المحصول الجديد خلال الأشهر القليلة القادمة. ولفتت المصادر إلى أن المؤشرات الحالية تعطي انطباعات بوفرة المحصول الجديد. وعزت ذلك إلى انخفاض تسعيرة المحصول إلى 1100 دولار «4125» ريالا للطن. وأشارت إلى وجود عوامل ساهمت في الارتفاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منها زيادة سعر صرف الروبية الهندية مقابل الدولار، إذ وصل السعر إلى 64 روبية مقابل 68 روبية سابقا؛ الأمر الذي انعكس على زيادة تكلفة كيس الأرز بحدود 15 ريالا، إضافة لشراء بعض أصحاب الرساميل الأرز بغرض استثماره، بعد رفض البنوك إيداع المبالغ النقدية للفئة القديمة الملغاة. وأفادت بأن إنتاج الهند للأرز «البسمتي» تراجع بسبب إحجام المزارعين عن زراعته، والتوجه لزراعة أرز البرمل. وقدر حجم إنتاج الأرز في الهند بنحو 94 مليون طن سنويا، منها 90 مليونا من البرمل، و4 ملايين للبسمتي. وتراوح واردات السعودية من الهند 800 ألف طن سنويا. وقالت المصادر: «عملية صعود ونزول أسعار الأرز في الدول المصدرة لا تنعكس بصورة مباشرة على السوق المحلية، كما أن تقييم الأسعار خاضع لمعادلة احتساب تكلفة الشحنات الجديدة مع القديمة في المستودعات لوضع التسعيرة الإجمالية». وأضافت: «الشركات الموردة تمتلك مخزونا كبيرا من مختلف العلامات التجارية؛ ما يفسر العروض الخاصة التي تطلقها بين فترة وأخرى؛ بهدف المحافظة على الحصة السوقية، ومحاولة اختراق حصص العلامات التجارية الأخرى».
من جهته، أكد فتحي السيهاتي «صاحب إحدى المؤسسات الأهلية» لـ«عكاظ» أن أسعار الأرز في الأسواق المحلية تتجه للاستقرار وأن المخزون الكبير لدى الشركات الموردة يشكل أحد العوامل الأساسية وراء ذلك الاستقرار.
من جهته، أكد فتحي السيهاتي «صاحب إحدى المؤسسات الأهلية» لـ«عكاظ» أن أسعار الأرز في الأسواق المحلية تتجه للاستقرار وأن المخزون الكبير لدى الشركات الموردة يشكل أحد العوامل الأساسية وراء ذلك الاستقرار.