تملك الاجانب
تملك الاجانب
-A +A
صالح الزهراني (جدة) saleh5977@
يترقب خبراء اقتصاديون نقلة نوعية في الخدمات الصحية والتعليمية بعد السماح بتملك الأجانب في هذين القطاعين بنسبة 100%، لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها الوزارتان (الصحة والتعليم) باعتبارهما أكثر الوزارات أهمية في حياة المواطن.

وبرغم أن ميزانية وزارة الصحة تتجاوز 60 مليار ريال، إلا أن القطاع يواجه إشكالات تتعلق بمحدودية المستشفيات المرجعية، وضعف الخدمات، وينطبق الأمر كذلك على وزارة التعليم التي تبلغ ميزانيتها 191 مليار ريال، ولكنها تواجه تحديات تتعلق بتأخر إنجاز المشاريع، وضعف المخرجات.


وتعليقا على السماح بتملك المستثمرين الأجانب في قطاعي الصحة والتعليم بشكل كامل، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالإله ساعاتي لـ«عكاظ» أن هذا يأتي في إطار خطة الدولة لدعم الخaصخصة، ورفع كفاءة الإداء وحل المشكلات المزمنة التي تواجهها الوزارة، وأشار إلى أن هذين القطاعين من أكثر القطاعات التي تواجه تحديات مزمنة، لارتباطهما بصحة وتعليم المواطن. وأشاد ساعاتي بقرار السماح للشركات الهندسية الأجنبية العمل في السوق السعودية بنسبة تملك كاملة، ما سينعكس عنه رفع كفاءة القطاع في سوق يبلغ حجمه تريلوني ريال، مؤكدا أن السماح للمستثمرين الأجانب التملك بنسبة 100% في قطاعات الجملة والتجزئة، حَدّ السياسات الاحتكارية التي يعاني منها المستهلك، المؤدية إلى ارتفاع الأسعار مقارنة بالأسواق المجاورة.

وأضاف قائلا: «إن استثمار الشركات الأجنبية في قطاعات الصحة والتعليم، يجب أن يرتبط بأربعة معايير أساسيةهي: الجودة، ورفع كفاءة الأداء، ورفع مستوى التنافسية، وكسر الاحتكار الذي تعاني منه السوق»، وشدد على ضرورة أن تمتاز اللوائح الاستثمارية بالمرونة الكافية لاستقطاب الشركات العالمية، وأن يسبق ذلك عقد حوارات مجتمعية للتعرف على القطاعات التي يمكن للشركات الاستثمار بها.

وشاركه في القول عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور عصام خليفة خلال حديثه لـ«عكاظ»، مؤكدا أن القطاع التعليمي يعاني من ضعف المخرجات، وعدم مواكبتها لسوق العمل، والذي يجب منحه أولويات كاملة، وشدد على ضرورة تهيئة بيئة تعليمية جاذبة بالدرجة الأولى، لتغيير مفاهيم الخريج السعودي عن سوق العمل، دون المرور ببرامج الدعم كـ«حافز». وأكد أن الأولوية الحالية تتمثل في إعادة تأهيل أكثر من مليون شاب وفتاة يبحثون عن فرص عمل مناسبة، وشدد على ضرورة إنعاش القطاع الصحي لاسيما في المناطق النائية التي تعاني من ندرة في الاستشاريين والمستشفيات المرجعية للحد من معاناة التنقلات التي تستنزف الكثير من المال والجهد.

.. وتوقع اتفاقية تعاون مع الصين في «النووية»

«عكاظ» (جدة) okaz_economy@

تستعد السعودية والصين خلال الفترة القادمة لتعزيز التعاون بينهما في مشاريع الطاقة النووية، إذ وقعت هيئة المساحة الجيولوجية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية الصينية النووية (سي.إن.إن.سي) لتوثيق التعاون القائم بين الجانبين في مجال استكشاف وتقييم مصادر اليورانيوم والثوريوم، ووقعت الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) المملوكة للسعودية أمس الأول (الخميس) مذكرة تفاهم مع شركة الهندسة النووية الصينية لتطوير مشاريع التحلية باستخدام المفاعلات العالية الحرارة والمبردة بالغاز في المملكة، على هامش زيارة وفد صيني رفيع المستوى أخيرا إلى السعودية.

يأتي ذلك بعد أن التقى رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم يماني مع عدد من المسؤولين الصينيين خلال اليومين الماضيين.

وكشف يماني أنه تم عقد لقاءات مع موردي تقنيات المفاعلات النووية الكبيرة في الولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا، وأن وفدا من المدينة زار فرنسا في نهاية يوليو الماضي.

يذكر أن السعودية وقعت أمس الأول (الخميس) 11 اتفاقا بقيمة 20 مليار دولار مع الصين، واتفقتا على تأسيس صندوق للاستثمار المشترك.