-A +A
عبدالرحمن المصباحي (جدة) sobhe90@
شهدت أسهم شركات الاتصالات العاملة في السعودية أمس (الخميس) تراجعات ملحوظة، وذلك بعدما وجه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة أمس الأول، برفع الحجب عن تطبيقات المكالمات في المملكة خلال أسبوع. وتراوح معدل التراجع بين 2 ــ 3,5%.

وانخفض سهم شركة الاتصالات خلال تداولاته أمس 3.5%، فيما هبط سهم موبايلي 2%. وفقد سهم شركة زين 2% من قيمته خلال التداولات.


من جهتهم، أكد اقتصاديون لـ«عكاظ» أن توجيهات وزير الاتصالات سينعكس عنها ارتفاع الطلب على بيانات الإنترنت بعد رفع الحجب عن تطيبقات المكالمات، وقد ينتج عنها بحث العميل عن عروض الشركات الأفضل لتقديم خدمات الإنترنت.

من جهته، أكد المستشار في التحليل الفني لأسواق الأسهم لـ«عكاظ» أن أسهم شركات الاتصالات سجلت انخفاضا ملحوظا، في أول تداولاتها أمس (الخميس)، وذلك بعدما وجه وزير الاتصالات بإلغاء حظر التطبيقات الخاصة بالمكالمات الصوتية.

ولفت إلى أن ذلك يعود لخوف المتداولين من انعكاس القرار على نتائج شركات الاتصالات الربعية أو السنوية.

وأوضح أستاذ الاتصالات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد برناوي لـ«عكاظ» أن قرار وزير الاتصالات برفع الحجب سيحدث تأثيرات محدودة لعدة أسباب، أولها أن خدمة المكالمات الصوتية عبر التطبيقات ليست بديلا كاملا عن المكالمات الصوتية عبر الشبكات، خصوصا أثناء التنقل من مكان لآخر؛ نظرا إلى أن الاستفادة الكاملة من هذه الخدمة تتطلب شبكة ذات نطاق عريض، وذلك لا يتوافر حاليا في كافة المواقع.

وقال: «الخدمة الصوتية بصفة عامة ليست أكثر ما يطلبه المستخدمون، إذ إن الأسعار هي الهدف الأساسي للعملاء، إلا أن أسعار الإنترنت (النطاق العريض) في السعودية مقارنة بدول العالم مرتفعة جدا، في ظل عدم وجود منافسة لتخفيض الأسعار للمستخدمين».

ونوه برناوي إلى أن أسعار الإنترنت في بعض الدول (الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك)، إذ تصل تكلفة الإنترنت شهريا إلى 75 دولارا، وهو معدل منخفض مقارنة بمستوى الخدمة.

من جهته، بين الاقتصادي محمد شماخ لـ«عكاظ» أن فتح التطبيقات الخاصة بالاتصالات الصوتية سيؤدي إلى كثافة الإقبال على العروض والباقات التي تقدم خدمات الإنترنت.

ولفت إلى أنه قد يحدث انتقال بعض متعاملي شركات الاتصالات من مشغل إلى آخر تبعا لقوة الشبكة، ومدى مناسبة العروض التي تقدمها الشركات.