أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن شركات القطاع الخاص في منطقة اليورو اختتمت الربع الثالث من العام بنمو أعلى كثيرا من المتوقع، بدعم من المصنعين الذين سجلوا أفضل أداء شهري منذ أوائل 2011. ومن المرجح أن يعزز ذلك النمو، بجانب تزايد الضغوط التضخمية، التوقعات بأن يعلن البنك المركزي الأوروبي الشهر القادم خططا لتقليص إنفاقه الشهري على التيسير الكمي.
وزادت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي يعتبر مؤشرا جيدا للنمو الاقتصادي، إلى 56.7 في سبتمبر أيلول من 55.7 في أغسطس آب، ليتجاوز كثيرا مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وفاقت قراءة سبتمبر جميع التقديرات في استطلاع لـ«رويترز» أشارت فيه التوقعات لانخفاض المؤشر إلى 55.5 نقطة. وجاءت الزيادة رغم رفع الشركات للأسعار بواحد من أسرع المعدلات هذا العام. وارتفع مؤشر أسعار المنتجات إلى 52.6 من 52.1 نقطة.
وزاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية إلى 58.2 من 57.4، مخالفاً التوقعات بانخفاضه إلى 57.1 ومسجلا أعلى قراءة منذ فبراير 2011.
وارتفع مؤشر يقيس الإنتاج إلى أعلى مستوياته في ستة أعوام ونصف العام عند 59.5 من 58.3 نقطة. وسجلت شركات قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو أداء أقوى بكثير من المتوقع أيضا، ليرتفع مؤشر مديري المشتريات بالقطاع إلى 55.6 نقطة.
وكان استطلاع «رويترز» توقع استقرار المؤشر دون تغيير عند مستواه في أغسطس آب البالغ 54.7 نقطة. ومع ازدهار النشاط وتدفق الطلبيات الجديدة، زاد تفاؤل الشركات أيضا، حيث قفز مؤشر توقعات الشركات إلى 66.1 من 64.0 نقطة.