تستعد السعودية والإمارات لتفعيل مخرجات "خلوة العزم بين البلدين"، وذلك خلال الملتقى الإماراتي السعودي للأعمال، المنبثق من خلوة العزم بين السعودية والإمارات، والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي برعاية وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية 11 أكتوبر الجاري تحت شعار "معا أبدا".
وأكد رئيس ونائبا مجلس الغرف السعودية، وأمانة المجلس أهمية الملتقى الذي يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري وتوطيد الروابط وفتح قنوات استثمارية جديدة تعزز تنويع مصادر الدخل واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة إلى الاقتصاد وزيادة حجم الصادرات غير النفطية، مقدمين شكرهم واعتزازهم بدور قادة البلدين، لبحث وتفعيل مثل تلك الملتقيات، التي ستعود بالنفع على أبناء وشعب البلدين.
هذا وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد الراجحي أن إدارة مجلس الغرف تولي اهتماما كبيرا بهذا الملتقى، ويمثله مجلس الغرف بوفد كبير ورسمي، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 120 شخصاً من مسؤولي عدة قطاعات حكومية ورجال وسيدات ورواد الأعمال، ما يؤكد أهمية الملتقى بين السعودية والامارات، ونوه الراجحي بحديثه إلى أن السعودية تعتبر أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى منطقة الخليج والمنطقة العربية.
وقدم المهندس الراجحي باسمه وباسم مجلس إدارة الغرف السعودية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولقادة وشيوخ الإمارات بدءا من الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ولكافة مسؤولي وقادة البلدين، لما لما يبذلونه من جهد في سبيل تحقيق الأمان والاستقرار والرفاهية لشعوبهم، وللمنطقة ككل.
من جهته أكد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة الطائف الدكتور سامي العبيدي أن جلسات الملتقى، وورش عمله، مؤشر حقيقي على أهمية الملتقى بين السعودية والامارات، والذي سيشهد عقد ثلاث جلسات عمل مشتركة رئيسية حيث ستسلط الجلسة الأولى الضوء على خطط التحول الوطني للبلدين في ظل رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030 وستتناول الجلسة الثانية التكامل الصناعي أما الجلسة الثالثة فستخصص عن دور المرأة في الاقتصاد، وسيعمل الجميع على المشاركة فيه بما يحقق مصالح البلدين، خصوصاً وأن "الإمارات تأتي في طليعة الدول المستثمرة في المملكة العربية السعودية باستثمارات تخطت الـ9 مليارات دولار".
وأكد الدكتور العبيدي أن العلاقة بين السعودية والإمارات قديمة وعميقة، وتشهد تطورا مستمرا، وتحظى هذه العلاقات بدعم ورعاية كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وقدم العبيدي شكره وتقديره لوزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي، لمتابعته واهتمامه بالملتقى، ولوزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان المنصوري، ولوزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي التي تنظم الملتقى، ولغرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة المدينة المنورة منير محمد بن ناصر أن الملتقى يشهد جوانب كثيرة مهمة وفعالة، ولعل منها تفعيل مخرجات خلوة العزم التي ينبثق منها الملتقى بين السعودية والامارات، حيث مثّلت خلوة العزم إضافة نوعية إلى مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين خاصة أنها تستهدف تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمرين في مجالات عديدة، مؤكدا أن هناك أسماء مهمة تشارك في المنتدى على المستوى الاقتصادي، والتجاري والاستثماري، ما يؤكد أن المنتدى سيشهد فتح قنوات استثمارية جديدة وبحث فرص وإمكانيات زيادة التبادل التجاري والدخول في مشاريع وشراكات استثمارية مجزية بما يعزز ويخدم رؤية السعودية 2030، ورؤية الإمارات 2021.
أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور سعود المشاري أوضح في حديثه عن ملتقى الأعمال السعودي الإماراتي أن ما يميزه أن منصته تجمع كبار المسؤولين القائمين على الشؤون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع ممثلي مجتمع الأعمال من رجال أعمال ومستثمرين، منوها إلى أن القطاع الخاص في البلدين يعول عليه كثيرا لتعزيز التعاون الاستثماري وزيادة التبادل التجاري وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في البلدين الشقيقين والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى لرؤية البلدين، مقدما الشكر لكل القائمين على هذا الملتقى، الذي سيخرج بالعديد من التوصيات والرؤى والأفكار في كافة المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي والاستثماري.