توقع عبدالله الغدوني المتخصص في التسويق الرقمي، أن يصل عدد السعوديين الذين يعتمدون على التجارة الإلكترونية في توفير احتياجاتهم الى (19) مليون بحلول (2022)، وقال إن معدل إنفاق المواطن على هذا النوع من التجارة يبلغ (469) دولار سنوياً مؤكداً أن المجال خصب أمام أصحاب الأعمال للاستفادة من التطبيقات والأدوات الإلكترونية المتاحة في عملية التسويق الرقمي، جاء ذلك خلال حديثه في محاضرة التسويق الرقمي في دورة الأعمال التجارية، التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التجارة الإلكترونية بمقر الغرفة.
من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التجارية سعد العجلان، أن المحاضرة تهدف لإيضاح دور التسويق الرقمي في النهوض بمنشآت الأعمال ومساعدتها في إيجاد منافذ تسويقية إلكترونية للترويج لمنتجاتها، وقال إن التسويق الرقمي يعتبر من المفاهيم الجديدة، التي تشهد تطوراً مؤكدا أهمية أن تعمل منشآت الأعمال على الاستفادة مما هو متاح من أدوات وتطبيقات في المنصات الإلكترونية في عملية التسويق الرقمي.
وأشار الغدوني الى أن عدد السعوديين الناشطين على «انستقرام» يصل إلى (8) مليون شهرياً، إضافة الى (12) مليون على «تويتر» و(51) مليون شخص مستخدم للجوال.
كما تحدث عن أسباب فشل الأعمال التجارية مؤكدا أن 50% من المنشآت تغلق قبل أن تكمل السنتين عازياً ذلك إلى عدم الاهتمام بالعملاء ومعرفة رغباتهم، وعدم الاستفادة من التطبيقات المتاحة في المنصات الإلكترونية، مشيرا في المقابل إلى إمكانية الاستفادة من الخدمات التي تتاح عبر التطبيقات أو المواقع الإلكترونية خاصة التي تقدم خدمات تحليل التقارير والبيانات، وبين أهمية وجود قاعدة بيانات للعملاء وربطها مع محركات البحث.
واستعرض الغدوني الأدوات المتاحة في موقع «جوجل» وكيفية استخدامها والاستفادة منها في تحليل التقارير وقياس الأداء وإدارة الحملات الترويجية ومعرفة توجهات المنشآت المنافسة في المنطقة، وأشار إلى أن دقة هذه الأدوات تصل إلى 70%، مؤكداً أهمية أن يكون لكل منشأة موقعاً على الإنترنت ومعرفة استخدام أدوات «جوجل» المتاحة وطرق قراءة التقارير، إضافة إلى الاستفادة من منصات التجارة الإلكترونية والسعي لتطوير المهارات والقدرات في هذا الجانب.