كشف الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف، عن اعتزام بلاده الاستثمار في مدينة «نيوم» الاستثمارية الكبرى بجانب الشركاء المحليين والدوليين لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والنقل والبنية التحتية. وقال في تصريحات خاصة لـ«عكاظ» إن الصندوقين يراجعان حاليا 25 مشروعا مشتركا بين البلدين بقيمة 10 مليارات دولار في إطار التعاون المشترك، لاسيما بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد إلى موسكو أخيرا، وقال: إن زيارة سمو ولى العهد لروسيا في عام 2015 ولقاءه الرئيس بوتين في قمة بيتيرسبيرغ الاقتصادية، أثمرت عن تأسيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر وصندوق الاستثمارات العامة السعودي شراكة لاستثمار 10 مليارات في مشاريع روسية، وهو ما يعتبر الأكبر حتى اليوم. وتابع قائلا: يركز الطرفان على الاستثمار المشترك في الزراعة، الطب، قطاعات التجزئة، والخدمات اللوجستية، والقطاع العقاري بمشاريع تمتد على فترة تراوح بين 4 و5 سنوات، مشيرا إلى أن نتائج الاستثمارات بين الصندوقين فاقت مختلف المؤشرات. وردا على سؤال يتعلق بالتعاون حاليا قال إن الصندوقين يقومان حاليا بمراجعة أكثر من 25 مشروعا بقيمة إجمالية تعادل 10 مليارات دولار، مشيرا إلى أنه في عام 2015 دخل صندوق الاستثمار الروسي في شراكة أخرى مع الهيئة العامة للاستثمار من أجل تعزيز التعاون بين البلدين، وعول على الشراكة بين البلدين في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي السعودي بما يواكب أهداف رؤية 2030 لاسيما في مجالي دعم التجارة والتصدير إلى الخارج من خلال أفضل المعايير وبما يحقق قيمة مضافة أعلى للاقتصاد ويحد من العجز في الميزان التجاري، ووصف زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز الأخيرة لروسيا بالتاريخية في دعم العلاقات بين البلدين وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، موضحا أن الرياض وموسكو تجمعهما الكثير من القيم والمصالح المشتركة، وأبدى حرص بلاده على تطوير التعاون والنهوض بالبلدين في الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي، وأشار إلى توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين شملت المنصة السعودية ــ الروسية للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار، و3 مشاريع في البنية التحتية لوسائل النقل والمنصة السعودية ــ الروسية للاستثمارات في التكنولوجيا بقيمة مليار، فضلا عن اتفاقيات تعاون بين الصندوق الروسي وشركة أرامكو والاتفاق على الاستثمار في بناء مركز للأطفال بأحدث التكنولوجيات في تاترستان. ووافق الصندوقان على استثمار أكثر من مليار دولار في الأسواق الروسية العامة وفي أكثر من ثمانية مشاريع خاصة في قطاعات مختلفة كالبتروكيماويات والطاقة والخدمات اللوجستية وقطاع النقل والبنية التحتية، وأكد العمل على رفع مستوى التعاون مع الشركاء السعوديين إلى أعلى المستويات.