كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمقاولات المهندس أسامة العفالق لـ«عكاظ»، طرح مبادرة لدراسة تقييم وضع شركات المقاولات عموماً، وتحديداً الشركات المتعاقدة مع الدولة، بهدف معالجة مشكلاتها وإيجاد حلول لها، في ضوء ما أشارت إليه تقديرات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بأن أكثر من 90% من شركات المقاولات متعثرة (متأخرة في سداد الالتزامات المالية)؛ الأمر الذي ينعكس على تأخر تنفيذ المشاريع وتعثرها أيضاً. وأوضح أن بعض شركات المقاولات وصلت لمرحلة التصفية، كما توجد شركات بحاجة إلى الدعم لتجاوز أوضاعها الصعبة -على حد وصفه-. وقال العفالق: «أسباب التعثر مرتبطة بسوء التنظيم الداخلي؛ ما يتطلب إعادة الهيكلة، إضافة لوجود عوامل خارجية مثل تأخر صرف المستحقات أو الدخول في مشاريع بها بعض المشكلات، والشركات القادرة على تصفية الأعمال والخروج من السوق قليلة جداً، إلا أن غالبية الشركات مرتبطة بالتزامات وتفتقر لإيرادات للتصفية؛ الأمر الذي يدفعها للانتظار حتى الحصول على الدعم». وأضاف: «حجم الإنتاجية لدى شركات المقاولات تراجع خلال عام بنحو 70%؛ جراء التوقف عن صرف المستحقات المالية، وشركات المقاولات لم تكن قادرة على الاستمرار في العمل وتوقفت العقود مع شركات التوريد، كما أن تراجع الإنتاجية تأثيره لا يقتصر على المنتج، ولكن يشمل تكاليف الشركات جراء استمرار صرف الرواتب دون الحصول على إيرادات».