اعتبر رئيس الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية غيوم بيبي الجمعة أن إضراب عمال السكك الحديد سيكلف شركة السكك الحديد الفرنسية "اكثر من 300 مليون يورو على الأرجح"، لكنه توقع أن لا يستمر التحرك هذا الصيف.
وينفذ عمال السكك الحديد الذين يحتجون خصوصا على إلغاء بعض امتيازاتهم، منذ بداية أبريل إضرابا ماراتونيا يتضمن توقفا عن العمل يومين كل خمسة أيام، حتى نهاية يونيو.
لكن تحركهم كشف عن مؤشرات تعب في الأسابيع الأخيرة مع تراجع عدد المضربين، وبدت الحكومة عازمة على ألا تتخلى عن هذا الإصلاح الذي تدعمه أكثرية من الفرنسيين.
إلا انه يتوقع إدخال تعديلات على مشروع القانون الذي سيطرح للمناقشة في مجلس الشيوخ ابتداء من نهاية مايو.
وقال غيوم بيبي في تصريح الجمعة لإذاعة فرانس انفو، أن "الإضراب يكلف كثيرا من المال"، متحدثاً عن "أكثر من 300 مليون يورو على الأرجح، بما في ذلك التدابير التجارية التي نتخذها".
وأعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية عن "عملية لاستعادة" زبائنها، من خلال بيع 3 ملايين بطاقة للقطار السريع بأقل من 40 يورو هذا الصيف.
وأوضح بيبي "هذا الإصلاح ضروري. هل يمكن أن نتخيل أن تحتفظ الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية باحتكار السوق، بحيث لا تستطيع المناطق على سبيل المثال أن تختار مشغل قطاراتها طوال 10 أو 20 عاما؟".
وكرر القول أن "الوضع الراهن هو ما يلحق الضرر بالشركة".
وستبدأ مساء السبت المرحلة المقبلة من الإضراب، ومن المقرر تنفيذ يوم "من دون عمال السكك الحديد" الاثنين، لكن غيوم بيبي توقع أن لا يستمر الإضراب إلى ما بعد يونيو.
وشدد بيبي على القول "لا اعتقد أن عمال السكك الحديد ينوون الأضرار بموسم إجازة الصيف. سيغضب منا الفرنسيون طويلا".
وذكر غيوم بيبي بالقول أن "عمال السكك الحديد أشخاص يتحلون بالمسؤولية. وفي بداية يونيو، يكون القرار اعتمد، وهذا ما يعني أن الإصلاح سيكون في البرلمان".