أن يبدأ الإنسان من الصفر ليعتلي القمة ليس أمرا غير عادي، ولكن بالتأكيد يتطلب فعل ذلك مهارات كبيرة وظروفا ملائمة، ولكن عندما يكون الحديث عن «توم موناهان» فيمكن وضع عامل الظروف جانبا، إذ إنه أبرع ما يكون في أن يبدأ من الصفر ليحقق القمة، ويعود إليه ليبدأ من جديد ليصل إلى القمة مرة أخرى أيا كانت الظروف المحيطة بالتجربة ومهما كان الانهيار نحو الصفر سريعا وساحقا.
بعدما توفي والده وهو صغير، لم تتمكن أمه من الإنفاق عليه وعلى أخيه؛ ما اضطرها للتخلي عنهما في ملجأ للأيتام، تديره الراهبات البولنديات الكاثوليكيات في ولاية (ميتشغان) الأمريكية، عمل بعدها سائق سيارة نقل لتوفير المال للالتحاق بالجامعة، ودرس فصلا دراسيا، وحصد خلاله الدرجات العالية، لكنه اضطر لترك الدراسة؛ لفشله في توفير المال الكافي، وقرر بعدها الالتحاق بالبحرية الأمريكية في عام 1956، وسرح منها في عام 1959.
ذات يوم في عام 1960، أخبر جيمس أخاه توم عن محل بيتزا معروض للبيع اسمه دومينيكز، فقرر الشقيقان دفع 500 دولار واقتراض 900 أخرى لشراء المطعم في مدينة يبتزيلنتي، وبعد مرور 8 أشهر على البداية، قرر جيمس الانسحاب من هذا المشروع، فما كان من توم إلا أن قايضه بسيارة «فولكس فاجن» كانا يستخدمانها لتوصيل الطلبات.
تمكن توم من افتتاح فرع مطعمه الثاني إلا أنه لم يتمكن من نقل الاسم للفرع الثاني، إذ رفض ذلك صاحب المطعم السابق؛ الأمر الذي جعل توم يفكر في اسم جديد للمطعم، وذات يوم عاد فتى من فتيان التسليم، وعرض عليه اسم «دومينوز بيتزا»، ووافق توم على الاسم فورا.
كان توم شديد الاهتمام بكل التفاصيل في عمله، فوظف متذوقين مكفوفي البصر ليختبروا جودة عجائنه، واستبين رأي رجل الشارع العادي في كل شيء، واكتسب حب وتعاون فريق عمله؛ ما ساعده على تحسين جودة ما يقدمه مع خفض التكاليف في ذات الوقت.
كان توم يوفر البيتزا في 5 أحجام، لكن أشار عليه أحدهم بأن يقدم فقط البيتزا ذات الحجم 6 بوصة فقط، لتبدأ بعدها الأرباح تعرف طريقها إلى توم، ويصل عدد فروع شركته لأكثر من 8000 فرع.
في عام 1989، قرر توم بيع كل نصيبه في «دومينوز بيتزا»، وقضاء بقية حياته في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، في هذه الأثناء كانت شركة «بيتزا هت» قد دخلت ساحة المنافسة بقوة، وبدأت في تسليم البيتزا في زمن أقل.
وفي غياب توم بدأت الشركة في التدهور، وبلغت ديون الشركة نصف مليار دولار؛ لذا كان لزاما على توم العودة مرة أخرى لإنقاذ الشركة.
بعدما توفي والده وهو صغير، لم تتمكن أمه من الإنفاق عليه وعلى أخيه؛ ما اضطرها للتخلي عنهما في ملجأ للأيتام، تديره الراهبات البولنديات الكاثوليكيات في ولاية (ميتشغان) الأمريكية، عمل بعدها سائق سيارة نقل لتوفير المال للالتحاق بالجامعة، ودرس فصلا دراسيا، وحصد خلاله الدرجات العالية، لكنه اضطر لترك الدراسة؛ لفشله في توفير المال الكافي، وقرر بعدها الالتحاق بالبحرية الأمريكية في عام 1956، وسرح منها في عام 1959.
ذات يوم في عام 1960، أخبر جيمس أخاه توم عن محل بيتزا معروض للبيع اسمه دومينيكز، فقرر الشقيقان دفع 500 دولار واقتراض 900 أخرى لشراء المطعم في مدينة يبتزيلنتي، وبعد مرور 8 أشهر على البداية، قرر جيمس الانسحاب من هذا المشروع، فما كان من توم إلا أن قايضه بسيارة «فولكس فاجن» كانا يستخدمانها لتوصيل الطلبات.
تمكن توم من افتتاح فرع مطعمه الثاني إلا أنه لم يتمكن من نقل الاسم للفرع الثاني، إذ رفض ذلك صاحب المطعم السابق؛ الأمر الذي جعل توم يفكر في اسم جديد للمطعم، وذات يوم عاد فتى من فتيان التسليم، وعرض عليه اسم «دومينوز بيتزا»، ووافق توم على الاسم فورا.
كان توم شديد الاهتمام بكل التفاصيل في عمله، فوظف متذوقين مكفوفي البصر ليختبروا جودة عجائنه، واستبين رأي رجل الشارع العادي في كل شيء، واكتسب حب وتعاون فريق عمله؛ ما ساعده على تحسين جودة ما يقدمه مع خفض التكاليف في ذات الوقت.
كان توم يوفر البيتزا في 5 أحجام، لكن أشار عليه أحدهم بأن يقدم فقط البيتزا ذات الحجم 6 بوصة فقط، لتبدأ بعدها الأرباح تعرف طريقها إلى توم، ويصل عدد فروع شركته لأكثر من 8000 فرع.
في عام 1989، قرر توم بيع كل نصيبه في «دومينوز بيتزا»، وقضاء بقية حياته في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، في هذه الأثناء كانت شركة «بيتزا هت» قد دخلت ساحة المنافسة بقوة، وبدأت في تسليم البيتزا في زمن أقل.
وفي غياب توم بدأت الشركة في التدهور، وبلغت ديون الشركة نصف مليار دولار؛ لذا كان لزاما على توم العودة مرة أخرى لإنقاذ الشركة.