يعد مهرجان التمور 39 ببريدة أحد أهم الوجهات الاقتصادية للشباب في تجارة التمور وملهماً للشباب العصاميين والمكافحين الباحثين عن التجارة، حيث امتهن مجموعة منهم شراء مزارع النخيل بمنطقة القصيم أو استئجارها مدة معينة يتفق عليها مع مالك المزرعة للاعتناء بها بدايةً من تلوين التمر.
وأكد أحد الشباب المتخصصين في شراء المزارع محمد الحميد، أن موسم التمور بمدينة بريدة فرصة لكل شاب للتجارة والثراء، مشيراً إلى أن شراء التمور في النخل له ضوابط شرعية لايمكن الانفكاك عنها ولابد أن تراعى بين البائع والمشتري، إذ لا يجوز بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه ويأمن العاهة وتذهب عنه الآفة، مستدلاً بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ (نهى عن بيع ثمر التمر حتى يزهو، فقلنا لأنس: ما زهوها؟ قال: تحمر وتصفر. أرأيت إن منع الله الثمرة؟ بم تستحل مال أخيك) الصحيحين.
وبين الحميد أن ذلك يتعلق بمن يشتري التمر فترة الموسم فقط، إذ لابد عليه أن يراعي تلك الضوابط الشرعية ولا يتجاوزها، مشيراً إلى أنه يحرص على شراء مزارع التمور مدة تتجاوز 5 سنوات، ثم يهتم بسقيا النخلة وتسميدها لإنتاج تمور ذات جودة عالية عبر طرق رعايه متعددة، حتى يحين موعد الخراف، ويتبعه فرز الفاخر منها والمتوسط والعادي، ومن ثم تعبئتها بالصناديق الخاصة، قبل أن تجلب لسوق مدينة التمور ببريدة.
ولفت إلى أن تجارة التمور مربحة ومفيدة رغم ما يعتريها من تعب ومشقة، ولكنها تدر أموالاً طائلة، حاثاً الشباب على خوض غمار تجارة التمور وفتح آفاق أوسع نحو الثراء وطلب الرزق، مشيداً بالتسهيلات المقدمة لهم من قبل إدارة مهرجان تمور بريدة 39، وبالدعم اللامحدد من قبل أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، للشباب على كافة الأصعدة.