لم يدر أبدا بخلد «بشار بن برد» أن بيته الشعري «أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم.. قد ضل من كانت العميان تهديه»، الذي صاغه قبل ما يربو على 1250 عاما سيتطابق على من يحكمون إيران حاليا. إلا أن شركات العالم الكبرى، كانت الأقرب في التمعن والوقوف طويلا عند شعر «ابن برد»، فاستخلصت منه أن من يكون على رأس السلطة «أعمى» فإنه حتما سيقود شعبه إلى هاوية سحيقة لا مناص أو نجاة منها.
الشركات الدولية الضاربة مصالحها عبر القارات السبع، فقدت إيمانها في تحسن الاقتصاد الإيراني، وقدرة من يديرون دفته على عدم خلط الأوراق، فتسربت واحدة تتلوها الأخرى من أي تحالفات كانت تربطها يوما بنظام الملالي، إثر تأكدها أن رياح الخسارة ستهب لا مفر على الاقتصاد المنكوب.
بالأمس انسحبت عدد من الشركات العالمية، ومن بينها ديملر الألمانية -الأولى عالميا على صعيد السيارات والشاحنات- ودويتشه تليكوم للاتصالات، وديوشته بان، وسبقتهم الشركة النفطية العملاقة «توتال» بانسحابها قبل شهرين من مشروع غاز بمليارات الدولارات بطهران.
ولحق «ركب الفرار» شركتا الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش ايرويز»، والخطوط الفرنسية «اير فرانس»، فأوقفتا رحلاتهما إلى طهران؛ بسبب ضعف المردود والجدوى التجارية من تسيير رحلات طيران إلى هناك.
وأخيرا أغلقت مجموعة «قوقل» قنوات وحسابات على منصة «يوتيوب» على خلفية حملة تضليل مرتبطة بإيران، بعد خطوة مماثلة من قبل «فيسبوك» و«تويتر». عدوى الانسحاب السريع، أصابت قيادات الملالي بالصدمة والدهشة، إذ إنها باتت بين مطرقة انتظار عقوبات أمريكية جديدة، بدأت فعليا مع دعوة الإدارة الأمريكية للدول المشترية للنفط الإيراني لوقف جميع وارداتها اعتبارا من شهر نوفمبر القادم، وسندان الانهيار الاقتصادي المتوقع الذي استبقه ترد تاريخي في عملة البلاد وصل إلى 95 ألف ريال إيراني مقابل الدولار الواحد.
والآن يدفع 80 مليونا إيرانيا وحدهم ثمن أيديولوجيات رعناء، أحالت حياتهم إلى جحيم مستعر، وأدت إلى قفزة كبيرة بأسعار المواد الغذائية والإيجارات، ونفاد إمدادات الأدوية الحيوية المستوردة، وتلويح باحتجاجات تضرب البلاد، وتحيل نهارها إلى ليل طويل يستحيل بزوغ فجره.
الشركات الدولية الضاربة مصالحها عبر القارات السبع، فقدت إيمانها في تحسن الاقتصاد الإيراني، وقدرة من يديرون دفته على عدم خلط الأوراق، فتسربت واحدة تتلوها الأخرى من أي تحالفات كانت تربطها يوما بنظام الملالي، إثر تأكدها أن رياح الخسارة ستهب لا مفر على الاقتصاد المنكوب.
بالأمس انسحبت عدد من الشركات العالمية، ومن بينها ديملر الألمانية -الأولى عالميا على صعيد السيارات والشاحنات- ودويتشه تليكوم للاتصالات، وديوشته بان، وسبقتهم الشركة النفطية العملاقة «توتال» بانسحابها قبل شهرين من مشروع غاز بمليارات الدولارات بطهران.
ولحق «ركب الفرار» شركتا الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش ايرويز»، والخطوط الفرنسية «اير فرانس»، فأوقفتا رحلاتهما إلى طهران؛ بسبب ضعف المردود والجدوى التجارية من تسيير رحلات طيران إلى هناك.
وأخيرا أغلقت مجموعة «قوقل» قنوات وحسابات على منصة «يوتيوب» على خلفية حملة تضليل مرتبطة بإيران، بعد خطوة مماثلة من قبل «فيسبوك» و«تويتر». عدوى الانسحاب السريع، أصابت قيادات الملالي بالصدمة والدهشة، إذ إنها باتت بين مطرقة انتظار عقوبات أمريكية جديدة، بدأت فعليا مع دعوة الإدارة الأمريكية للدول المشترية للنفط الإيراني لوقف جميع وارداتها اعتبارا من شهر نوفمبر القادم، وسندان الانهيار الاقتصادي المتوقع الذي استبقه ترد تاريخي في عملة البلاد وصل إلى 95 ألف ريال إيراني مقابل الدولار الواحد.
والآن يدفع 80 مليونا إيرانيا وحدهم ثمن أيديولوجيات رعناء، أحالت حياتهم إلى جحيم مستعر، وأدت إلى قفزة كبيرة بأسعار المواد الغذائية والإيجارات، ونفاد إمدادات الأدوية الحيوية المستوردة، وتلويح باحتجاجات تضرب البلاد، وتحيل نهارها إلى ليل طويل يستحيل بزوغ فجره.