أعلن صندوق الاستثمارات العامة اليوم (الاثنين) إتمام الخطوة الأولى في برنامجه الإستراتيجي للتمويل المتوسط المدى عن طريق القروض وأدوات الدين، حيث أنهى إجراءات القرض المجمّع بقيمة إجمالية 11 مليار دولار بالتعاون مع مجموعة من أكبر البنوك العالمية.
وتعليقاً على هذه الخطوة، صرح المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، بقوله: «نحن سعداء بإتمام إجراءات هذا القرض المجمّع بالتعاون مع نخبة من أكبر البنوك العالمية، حيث تجاوز إجمالي مبلغ القرض تقديراتنا الأولية نظراً لما لمسناه من اهتمام بالغ من قبل مجموعة البنوك والمؤسسات المالية، مع التزامهم بتقديم أفضل الأسعار. وتعد هذه الخطوة الأولى ضمن إستراتيجية للتمويل المتوسط المدى عن طريق القروض وأدوات الدين، التي يتبعها صندوق الاستثمارات العامة».
وأضاف الرميان: «نرى أنه من الضروري إنشاء مجموعة مصرفية أساسية من البنوك التي سنواصل التعامل معها في إطار توسيع نشاطاتنا ومشاريعنا الاستثمارية، ما سيجعلنا أحد أبرز مستخدمي الخدمات المصرفية في المنطقة».
ويذكر أن مصادر تمويل أعمال واستثمارات الصندوق، كما أشار إليه برنامج صندوق الاستثمارات العامة للفترة 2018-2020، تتمثل في أربعة مصادر هي: الأموال التي تضخها الدولة في الصندوق؛ والأصول المملوكة للحكومة التي تحوَّلت ملكيتها للصندوق؛ والعوائد المستبقاة من الاستثمارات، إضافة إلى القروض وأدوات الدين التي يصدرها الصندوق بشكل مستقل.
ويمثل هذا القرض المجمّع المرة الأولى التي يقترض فيها صندوق الاستثمارات العامة، ومن المقرر أن تتم الاستفادة منه في تمويل أنشطة الصندوق الاستثمارية. وتأتي هذه الخطوة عقب تأسيس الصندوق لإدارة الخزينة عام 2017، والتي كشف عنها خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2017.