دعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة إلى أهمية ابتكار المشاريع السياحية الصغيرة وتسويقها حيث أقامت برنامجاً تدريبياً متخصصا في هذا الصدد بحضور 63 متدربا بالعاصمة المقدسة مساء أمس (الخميس).
وقدمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برنامجا متخصصا قدمه مدير التسويق بسياحة العاصمة المقدسة هاني صعيدي يعنى بكيفية ابتكار البرامج السياحية وماهيتها، والطرق الاستثمارية الأفضل في تحقيق عوائد مالية بالإضافة إلى تسويقها، عن طريق فتح قنوات اقتصادية مختلفة لتحقيق النماء المالي والاقتصادي والثقافي في أوقات زمنية مدروسة.
ويهدف البرنامج التدريبي الذي قدمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة إلى تدريب وتهيئة الطاقات والكفاءات في القطاع السياحي وتجويد العمل بها، خصوصاً فيما يتعلق بالتسويق السياحي الأمثل وفق أحدث النظم والمعايير العالمية.
وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني إننا نتطلع إلى تنمية سياحية متكاملة تعنى بالتنمية المستدامة في مجال السياحة في كل المجالات والمرافق مؤكداً أن الاهتمام ينصب في توفير كل متطلبات الزائر من منشآت متكاملة ومرافق عصرية وترفيه وإعاشة وتسوق.
وأفاد مدني أن هذا الاهتمام يتمركز حول أهمية الاهتمام بالقطاع والتسويق السياحي مع الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، والتنمية السياحية، وتفعيل المناشط الثقافية، ومشاركة الجميع في صناعة السياحة والحفاظ على خصائص الجذب السياحي مع زيادة عدد السياح الزائرين وفق رؤية السعودية 2030 والمساهمة ككتلة واحدة في تشكيل الهوية الثقافية في مكة خصوصاً أنها بلد السقاية والرفادة.
وأبان مدني أن العاصمة المقدسة حباها الله بكافة أنواع الكنوز الثقافية والتراثية، وهي تمثل مهوى أفئدة العالم الإسلامي جميعاً، وعلينا استثمار هذا البعد ثقافياً، والتعامل معه وفق ما تقتضيه التحديات والآمال مبيناً أننا في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نمد الجسور الثقافية مع كافة المعتمرين والزوار والحجاج لخلق مضامين سياحية متجددة نسعى من خلالها لإبراز كافة الجهود وتسويقها وفق معايير عصرية.
وأوضح المدير العام للسياحة والتراث الوطني أننا في العاصمة المقدسة وضعنا نصب الأعين أهمية الارتقاء بالخدمات ومواكبة الرؤية على كافة الأصعدة كالتسويق على سبيل المثال، بتنفيذ أفضل الخدمات في مجال السياحة والسفر والنقل، والاستمتاع بكامل تفاصيل الرحلة واعتبارها ثراءً تاريخياً، وإعطاء جرعة معلوماتية متكاملة تسلط الضوء على تاريخنا العظيم، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للزوار والحجاج والمعتمرين، بالإضافة التخطيط الكامل والتنفيذ الأفضل للإستراتيجيات الواسعة ومراعاة متطلبات وقياس رضا العميل في الوقت ذاته.