أوضح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية على مدى تاريخها لم تقرر قط ما إذا كان سعر النفط صحيحًا أم لا، مؤكداً أن سعر النفط يعتمد على العرض والطلب. ولفت في مقابلته مع «بلومبيرغ» إلى أن ما التزمت به السعودية هو التأكد من عدم وجود نقص في المعروض، لذلك نحن نعمل مع حلفائنا في أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك للتأكد من وجود معروض مستدام لدينا من النفط، وأنه ليس هناك نقص، وأن هناك طلب جيد، والذي لن يخلق مشاكل للمستهلكين وخططهم وتنميتهم.
وكشف أن الطلب الذي قدمته أمريكا للسعودية والدول الأخرى الأعضاء في أوبك هو التأكد من أنه إذا كان هناك نقص في المعروض من قِبل إيران فإننا سنوفر ذلك وقد حصل ذلك؛ بسبب أن إيران أخيراً خفَّضت صادراتها بحوالي 700,000 برميل إن لم أكن مخطئًا. مضيفاً "قامت السعودية وشركائها من كبرى الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك بزيادة صادراتها بحوالي 1.5 مليون برميل يوميًا. لذلك نحن نصدر ما يُقدر بـ برميلين إضافيين مقابل أي برميل مفقود من طرف إيران أخيراً.
ويرى ولي العهد أن الأسعار المرتفعة في الشهر الماضي ليست بسبب إيران فهي على الأغلب بسبب الأمور التي تحدث في كندا والمكسيك وليبيا وفنزويلا وغيرها من الدول التي أدت إلى ارتفاع السعر قليلًا، وذلك لأنها خفضَت حوالي 700,000 برميل يوميًا ونحن قمنا بتصدير أكثر من 1.5 مليون برميل إضافي يوميًا.
وذكر أن المملكة تنتج اليوم حوالي 10.7 مليون برميل يوميًا، ولديها مخزونٌ احتياطي يقدَّر بـ 1.3 مليون برميل يوميًا دون أي استثمار؛ قائلاً "لذا فلدينا في السعودية 1.3 مليون برميل يوميًا جاهزة في حال احتاج السوق لذلك، ومع دول منظمة أوبك ودول خارج المنظمة نحن نعتقد أن لدينا أكثر من ذلك، أكثر من ذلك بقليل. وبالتأكيد هناك فرصة للاستثمار خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام قادمة".