لم أتفاجأ بما شاهدته خلال جولتي أمس الأول «الأحد» ثاني أيام سعودة محلات النظارات والإلكترونيات في أسواق بيشة، فالتطبيق أشبه ما يكون بالتمثيلية، وتحديداً في مجال الإلكترونيات، فالبطل هو «الوافد» صاحب الخبرة الطويلة في البيع والشراء وإتقان المهنة فنياً، بينما ينحصر دور الشاب السعودي بالجلوس على الكرسي، وعند انتهاء «الوافد» من التفاوض مع الزبون وإتمام عملية البيع يأتي دوره باستلام المبلغ الذي اتفق عليه مع الزبون ووضعه في الخزانة وكأن دور هذا الشاب التغطية والتمويه فقط مقابل راتب لا يوازي طموحاته المستقبلية. بدأت جولتي بأحد محلات النظارات فوجدت شاباً سعودياً جالساً على كرسيه، بينما «الوافد» واقفاً يجري مكالمة بالجوال، وبسؤالي عن السعودة أشار إلى الشاب السعودي فباركت له العمل وسألته عن عمله فقال دوري (كاشير) فقط أستلم المبالغ وأودعها الدرج، وعن فترة العمل قال هي فترتان والراتب 3000 ريال معتبراً ذلك غير كافٍ قياساً بفترة العمل الطويلة.
ثابت سعد الشهري شاب سعودي استقبلني أمام محل إلكترونيات وأكد لي أنه يعمل في المحل منذ شهر تقريباً براتب 3000 آلاف ريال وفترتي عمل مرهقة، مبيناً أنه فقط يعمل «كاشير»، أما عمليات البيع وغيرها فيقوم بها وافدون. وفي محل آخر للإلكترونيات كان الشاب سعد الحارثي يتفحص جواله بينما الأجنبي يتولى تنظيم المحل والتفاوض مع زبون، سألت سعد الحارثي عن دوره في المحل فقال كاشير، وأنه يعمل وقريب له في هذا المحل منذ ثلاثة أيام بحيث يقوم كل منهما بعمل فترة أحدهما للفترة الصباحية والآخر للفترة المسائية، وأن زميله ذهب لإجراء مقابلة شخصية في أحد القطاعات، فسألته: هل تنويان ترك العمل في المحل عندما تتوفر لكما وظائف أخرى؟ قال: نعم، فالعمل هنا غير آمن والراتب لا يتجاوز 1700 ريال ولو فكرنا في شراء المحل بالكامل فالمبلغ كبير ولا نستطيع تأمينه.
أما محمد صالح الشهراني فأكد أن لديه الطموح للعمل لكن المحل الذي يعمل فيه صغير جداً ويعمل بجانبه «وافد» يقوم بالأعمال الفنية التي لا يجيدها الشهراني، وعن الراتب قال إنه يتقاضى نحو 2500 ريال. وفي محل آخر للنظارات وظف شابة سعودية أخذت ركناً من المحل لمزاولة عملها لسد باب السعودة. وحول آلية تنفيذ قرار سعودة محلات الإلكترونيات في بيشة قال مدير مكتب العمل في بيشة صقر بن علي الشمراني، إنهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة يقومون بجولات تفتيشية ومتابعة لتنفيذ هذا القرار في جميع المحلات، من جانبه، أوضح عميد كلية التقنية في بيشة عبدالرحمن علي الدوسري، أن الكلية تضم قسماً للإلكترونيات منذ افتتاحها، وخرجت عدداً من الشباب السعودي، والكلية تتتبع توظيف خريجيها، وهناك أكثر من 30 خريجاً في تخصص الإلكترونيات لم يتوظفوا حتى الآن.
ثابت سعد الشهري شاب سعودي استقبلني أمام محل إلكترونيات وأكد لي أنه يعمل في المحل منذ شهر تقريباً براتب 3000 آلاف ريال وفترتي عمل مرهقة، مبيناً أنه فقط يعمل «كاشير»، أما عمليات البيع وغيرها فيقوم بها وافدون. وفي محل آخر للإلكترونيات كان الشاب سعد الحارثي يتفحص جواله بينما الأجنبي يتولى تنظيم المحل والتفاوض مع زبون، سألت سعد الحارثي عن دوره في المحل فقال كاشير، وأنه يعمل وقريب له في هذا المحل منذ ثلاثة أيام بحيث يقوم كل منهما بعمل فترة أحدهما للفترة الصباحية والآخر للفترة المسائية، وأن زميله ذهب لإجراء مقابلة شخصية في أحد القطاعات، فسألته: هل تنويان ترك العمل في المحل عندما تتوفر لكما وظائف أخرى؟ قال: نعم، فالعمل هنا غير آمن والراتب لا يتجاوز 1700 ريال ولو فكرنا في شراء المحل بالكامل فالمبلغ كبير ولا نستطيع تأمينه.
أما محمد صالح الشهراني فأكد أن لديه الطموح للعمل لكن المحل الذي يعمل فيه صغير جداً ويعمل بجانبه «وافد» يقوم بالأعمال الفنية التي لا يجيدها الشهراني، وعن الراتب قال إنه يتقاضى نحو 2500 ريال. وفي محل آخر للنظارات وظف شابة سعودية أخذت ركناً من المحل لمزاولة عملها لسد باب السعودة. وحول آلية تنفيذ قرار سعودة محلات الإلكترونيات في بيشة قال مدير مكتب العمل في بيشة صقر بن علي الشمراني، إنهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة يقومون بجولات تفتيشية ومتابعة لتنفيذ هذا القرار في جميع المحلات، من جانبه، أوضح عميد كلية التقنية في بيشة عبدالرحمن علي الدوسري، أن الكلية تضم قسماً للإلكترونيات منذ افتتاحها، وخرجت عدداً من الشباب السعودي، والكلية تتتبع توظيف خريجيها، وهناك أكثر من 30 خريجاً في تخصص الإلكترونيات لم يتوظفوا حتى الآن.