أكد الأستاذ المشارك في قسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عدنان مصطفى البار لـ«عكاظ»، أن تقنية (السجلات الموزعة) المعتمدة في العملة الرقمية «عابر» بين المصرفين المركزيين في السعودية والإمارات، لها العديد من الانعكاسات، أبرزها عدم وجود وسيط أثناء عمليات تحويل الأموال بين الدولتين، وهو ما يعني تحويل فوري بين بنوك الدولتين، إضافة لانعدام تكلفة (المقاصة) بين البنوك، التي كانت تعتمد سابقاً على وسطاء أثناء عمليات تحويل الأموال. وبين الدكتور البار أن من الانعكاسات الأخرى لإطلاق هذه العملة تخفيض الأخطار، إذ كانت تتطلب المقاصة سابقاً تدخلاً بشرياً، وهو ما يعني احتمالية الوقوع في الخطأ، وعند تحويل العملات إلى الكترونية فإن المخاطر ستتقلص بشكل كبير، وقد تكون أشبه بالمنعدمة. وكشف أن العملات الرقمية إجمالاً لا تخضع لأي رقابة، وصعودها ونزولها خاضع للعرض والطلب في السوق فقط، إلا أنه توقع أن يكون الإطلاق الحالي لعملة «عابر» مقتصراً على بعض البنوك العاملة فقط، لاختبار ومعرفة كافة الأمور الفنية والمالية المتعلقة بالعملات الإلكترونية وجدوى انعكاساتها، وليست للتداول بين الأفراد.