أوصى المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة)، الراغب في شراء مركبة جديدة، بتحديد احتياجاته العملية من السيارة أولا، وقال: «إنه وفقاً لهذه الاحتياجات، يستطيع الشخص أن يختار المركبة المناسبة له، سواء في الحجم، أو كفاءة استهلاك الوقود أو السعر».
وقال المركز أنه من المفترض أن يختار الشخص حجم السيارة وعدد مقاعدها، بحسب عدد أفرد أسرته، وأن يختار سعة الماكينة وحجمها، وفق المسافات التي يقطعها بالسيارة، مؤكداً أن التحديد المسبق لمواصفات المركبة يضمن توفير الوقود الذي قد يهدر في حالة الاختيار غير المناسب للمركبة.
ونبه المركز بأن الربط الدائم بين حجم السيارة ومعدل استهلاك الوقود فيها ليس صحيحا بصفة دائمة، وقال: «قد تكون هناك سيارة سيدان صغيرة في الحجم، ولكنها تستهلك كميات كبيرة من الوقود، ويشير ذلك إلى حصول هذه السيارة على تصنيف»سيء«في بطاقة كفاءة الطاقة، في المقابل، قد تستهلك سيارة أخرى صغيرة من نفس الفئة، كميات قليلة من الوقود، ويشير ذلك إلى حصول تلك السيارة على تصنيف ممتاز».
وقدر المركز نسبة الوفر العام في استهلاك الوقود بين مركبتين صغيرتين ـ على سبيل المثال ـ بـ39% على المتوسط العام.
ودعا «كفاءة» إلى تفحص «بطاقة كفاءة الطاقة» الموجودة على كل سيارة جديدة في المعارض، واستيعاب المعلومات الواردة فيها، وقال إن هذه البطاقة تكشف بوضوح حجم استهلاك الوقود في المركبة، وبالتالي يستطيع أي عميل أن يختار الموديلات الأكثر ترشيدا للوقود«، مشيرا إلى أن»هذا الأمر ينطبق أيضا على السيارات الكبيرة، التي تتباين فيما بينها في استهلاك الوقود".
ويصنف المركز السعودي المركبات من حيث استهلاك الوقود إلى ستة تصنيفات، ولكل نوع لون خاص بها، وهي: ممتاز، جيد جدا، وجيد، (وهذه تتخذ اللون الأخضر المتدرج بحسب كل تصنيف)، ومتوسط (الأصفر)، وسيء (البرتقالي)، وسيء جدا (الأحمر)، ويوصي المركز راغبي شراء السيارات، إلى عقد المقارنات بين المركبات بجميع فئاتها، قبل التفكير الجدي بشراء فئة معينة منها.
ويعتمد المركز في توضيح نسبة الفارق في استهلاك الوقود بين سيارة وأخرى على تجارب عملية واقعية، مع الاستعانة بالدراسات الميدانية والمعلومات الفنية التي توفرها الجهات الحكومية المتعاونة مع المركز.