لبائعات الحلوى في المتاجر قضية وهواجس بعد مضي نحو شهرين على بدء تطبيق قرار سعودة النشاط، ولا يعكر صفو الشابة السعودية «سمر أحمد» الموظفة في قطاع بيع الحلويات غير غياب الخدمات المساندة التي تعينها وزميلاتها على أداء مهماتهن دون حرج أو ضيق، وترى أن ذلك يشكل دافعاً للموظفات للتسرب من هذا القطاع الحيوي المهم. وتضيف سمر لـ«عكاظ» أنها راضية بوظيفتها، وتأمل من وزارة العمل المسارعة في معالجة الخلل وإلزام قطاعات التوظيف النسوية بتخصيص مواقع للموظفات، «نقضي ساعات البريك في مستودع به كراسٍ وسجادة صلاة وطاولة». وترى زميلتها عبير بندر ضرورة تخصيص دورات مياه مستقلة للموظفات في محلات الحلويات، فيما تؤكد غالية حبيب أن بعض المحلات غير مجهزة باستراحات مستقلة، ما يضطر الموظفة مغادرة المحل في أوقات الصلاة ويعرضها ذلك للمضايقات من المارة ورواد مراكز التسوق.
من جانبها، قالت نجوى عبدالله أن الموظفات يضطررن لافتراش الأرض أسفل «الكاشيرات» ما يوقعهن في حرج أمام العملاء والمتسوقين. وتدعم بدرية منذر مطالبات زميلاتها وتشير إلى أن الموظفات يضطررن للعمل لدوامين في بعض الحالات وتأجيل حصولهن على الإجازات الأسبوعية، ما يشير إلى وجود حاجة فعلية لهذه المحلات لتوظيف السعوديات. وطبقاً لإحصاءات غير رسمية فإن نسبة التسرب النسوي من القطاع بلغت 20%.
ضغوطات ثقيلة
وتتفق أستاذة علم الاجتماع الدكتورة رجاء القحطاني مع مطالب موظفات الحلويات، وتقول إن عدم وجود استراحات للموظفات والضغط عليهن بدوامين وحرمانهن من الإجازة الأسبوعية عوامل تقلل من الرضا الوظيفي، ودافع قوي للتسرب وترك العمل، والمطلوب من المنشآت توفير كل عوامل الرضا الوظيفي وتقدير خصوصية المرأة، وضمان حصول الموظفات على إجازاتهن السنوية والأسبوعية.. على وزارة العمل أن تقوم بمهمتها في الرقابة وإلزام المنشآت بتوفير كل ما من شأنه حفظ خصوصية المرأة وما يحفزها على الاستمرار في الوظيفة.
في المقابل، تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم وزارة العمل خالد أبا الخيل للتعليق على مطالب موظفات قطاع الحلويات، غير أنه فضل عدم الرد لحين إعداد التقرير.
التسرب محدود
في الجانب الآخر، يتفق عضو لجنة المخابز في غرفة جدة إسماعيل حمودة مع مطالب البائعات في تخصيص خدمات إضافية مساندة لهن مثل مواقع الراحة ودورات المياه المستقلة بالمراكز التجارية، ويؤكد حمودة لـ«عكاظ» أن اللوائح تنص على معاقبة المخالف غير الملتزم بتوفير الخدمات المساندة للعاملات في متاجر الحلوى. مشيراً إلى أنه رغم مثل هذه العوائق فإن نسبة التسرب من الوظيفة لاتزال بسيطة، خصوصاً أن قطاع الحلويات يعد قطاعاً جاذباً للسعوديات اللائي أثبتن جدارتهن في البيع والتسويق وفي «الكول سنتر» وفي الانضباط في المواعيد والدقة في العمل.
وفي السياق ذاته، وجه عضو لجنة الموارد البشرية في غرفة جدة هشام لنجاوي عتاباً للعاملات في قطاع الحلويات لترددهن عن رفع مطالبات للجهات المعنية بتحسين بيئة العمل مثل غرف الاستراحة ودورات المياه المستقلة لأن صمتهن يعني الرضا بالقصور، ما يدفع المنشآت للتقاعس في تهيئة الخدمات المساندة للعمل، «نأمل أن يلعب الإعلام دوره في تثقيف الموظفات بحقوقهن الوظيفية، ورفع سقف الوعي بأهمية المطالبات».
من جانبها، قالت نجوى عبدالله أن الموظفات يضطررن لافتراش الأرض أسفل «الكاشيرات» ما يوقعهن في حرج أمام العملاء والمتسوقين. وتدعم بدرية منذر مطالبات زميلاتها وتشير إلى أن الموظفات يضطررن للعمل لدوامين في بعض الحالات وتأجيل حصولهن على الإجازات الأسبوعية، ما يشير إلى وجود حاجة فعلية لهذه المحلات لتوظيف السعوديات. وطبقاً لإحصاءات غير رسمية فإن نسبة التسرب النسوي من القطاع بلغت 20%.
ضغوطات ثقيلة
وتتفق أستاذة علم الاجتماع الدكتورة رجاء القحطاني مع مطالب موظفات الحلويات، وتقول إن عدم وجود استراحات للموظفات والضغط عليهن بدوامين وحرمانهن من الإجازة الأسبوعية عوامل تقلل من الرضا الوظيفي، ودافع قوي للتسرب وترك العمل، والمطلوب من المنشآت توفير كل عوامل الرضا الوظيفي وتقدير خصوصية المرأة، وضمان حصول الموظفات على إجازاتهن السنوية والأسبوعية.. على وزارة العمل أن تقوم بمهمتها في الرقابة وإلزام المنشآت بتوفير كل ما من شأنه حفظ خصوصية المرأة وما يحفزها على الاستمرار في الوظيفة.
في المقابل، تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم وزارة العمل خالد أبا الخيل للتعليق على مطالب موظفات قطاع الحلويات، غير أنه فضل عدم الرد لحين إعداد التقرير.
التسرب محدود
في الجانب الآخر، يتفق عضو لجنة المخابز في غرفة جدة إسماعيل حمودة مع مطالب البائعات في تخصيص خدمات إضافية مساندة لهن مثل مواقع الراحة ودورات المياه المستقلة بالمراكز التجارية، ويؤكد حمودة لـ«عكاظ» أن اللوائح تنص على معاقبة المخالف غير الملتزم بتوفير الخدمات المساندة للعاملات في متاجر الحلوى. مشيراً إلى أنه رغم مثل هذه العوائق فإن نسبة التسرب من الوظيفة لاتزال بسيطة، خصوصاً أن قطاع الحلويات يعد قطاعاً جاذباً للسعوديات اللائي أثبتن جدارتهن في البيع والتسويق وفي «الكول سنتر» وفي الانضباط في المواعيد والدقة في العمل.
وفي السياق ذاته، وجه عضو لجنة الموارد البشرية في غرفة جدة هشام لنجاوي عتاباً للعاملات في قطاع الحلويات لترددهن عن رفع مطالبات للجهات المعنية بتحسين بيئة العمل مثل غرف الاستراحة ودورات المياه المستقلة لأن صمتهن يعني الرضا بالقصور، ما يدفع المنشآت للتقاعس في تهيئة الخدمات المساندة للعمل، «نأمل أن يلعب الإعلام دوره في تثقيف الموظفات بحقوقهن الوظيفية، ورفع سقف الوعي بأهمية المطالبات».