قال مسؤول إيراني أمس الأول (الخميس): «إن المطلب الرئيسي لبلاده في المحادثات الخاصة بالاتفاق النووي هو تمكنها من بيع النفط بنفس مستوياته التي كان عليها قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق». وكانت إيران قد أعلنت نيتها تخطي الحد الأقصى المسموح لها بحيازة اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي الإيراني، ردا على عقوبات اقتصادية أمريكية فرضت عليها على مدى العام الماضي، ويقول دبلوماسيون: «إن إيران لا يفصلها عن هذا الحد سوى أيام وإن تخطيه قد يؤدي لانهيار الاتفاق بالكامل». وأدلى المسؤول بالتصريحات قبيل محادثات جرت أمس (الجمعة) بين مسؤولين كبار من إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق بهدف إنقاذه، لكن في ظل عدم قدرة الدول الأوروبية على حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية ليس من الواضح ما الذي يمكن أن تقدمه لتزويد إيران بالفوائد الاقتصادية التي تريدها، وفقا لـ«رويترز». وقال المسؤول للصحفيين في فيينا طالبا عدم نشر اسمه: «ما هو مطلبنا؟ مطلبنا هو التمكن من بيع نفطنا والحصول على الأموال مجددا، وهذا في الحقيقة الحد الأدنى من استفادتنا من الاتفاق، ونحن لا نطلب من الأوروبيين الاستثمار في إيران، نحن فقط نريد أن نبيع نفطنا». وأسست القوى الأوروبية وإيران آلية للتجارة تسمى (إنستيكس) يمكن من خلالها للطرفين تحويل الأموال لكنها لم تُفعّل بعد ويقول دبلوماسيون إنها لن تتعامل إلا مع مبالغ صغيرة لسلع مثل الأدوية وليس مبيعات النفط الكبرى التي تسعى لها إيران. وقال المسؤول: «إما أن يقوم الأوروبيون بشراء النفط منا أو فليعطونا (ثمنه)، فـ(إنستيكس) هي شركة للمقاصة، وإذا لم يشتروا النفط منا فلا يوجد شيء لنجري المقاصة عليه».