اختُتم مساء أمس الأول مؤتمر «أوتوديسك كونفرج»، وهو أول مؤتمر إستراتيجي رفيع المستوى من نوعه يُعقد في الرياض، بتوصيات بتبني التقنيات الرقمية من أجل أهميتها القصوى لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة.
حيث استقبل مؤتمر «أوتوديسك كونفرج» مئات المبدعين والرواد في مجالات الهندسة والعمارة والبناء في المملكة العربية السعودية.
وعُقد هذا المؤتمر لجمع المتخصصين المشاركين في صياغة الإستراتيجيات الاقتصادية والصناعية للمملكة على أعلى المستويات، وناقش بعض العقبات الأكثر صعوبة أمام تحقيق الخطط الجريئة للمملكة.
وقال المدير الإقليمي في «أوتوديسك» محمد صالح: «إن المملكة العربية السعودية على بداية الطريق نحو نمو هائل مدفوع بطموحات رؤية 2030، وفي العقد القادم، ستتحول المملكة إلى قلب نابض للعالم العربي والإسلامي، وقوة استثمارية هائلة ومركز يربط القارات الثلاث، ويتعين على المملكة البدء في تغيير عملياتها وممارساتها الأساسية، سواء كانت مباني أو منتجات أو خدمات، من أجل تحقيق النمو المطلوب. ويعد مؤتمر «أوتوديسك كونفرج» منصة تجمع القادة المعنيين من أجل مناقشة التحديات والحلول المتعلقة بخطط المملكة المستقبلية».
وأضاف صالح، مستشهداً ببعض هذه التحديات: «من المتوقع أن يصل عدد سكان المملكة إلى نحو 40 مليون بحلول عام 2030، مع نسبة توسع حضري تبلغ 89%، ما يعني زيادة الطلب على الإنشاءات الجديدة، وإلى جانب تقلص الموارد الطبيعية المحدودة، والحاجة المتزايدة للتنمية المستدامة، فإن ذلك يتطلب من القطاع إعادة التفكير في طريقة تنفيذ أعماله، ونظراً إلى أن «رقمنة عمليات الإنشاء» هو الموضوع الرئيسي للمؤتمر، رأى الحضور كيف تستخدم المؤسسات الأخرى التقنيات الناشئة مثل التصميم التوليدي، والواقع المعزز والافتراضي، والروبوتات والتصنيع، إضافة إلى خلال عروض تقديمية من شركات مثل شركة البحر الأحمر للتطوير ومجموعة الدار وفالكون فيز».
كما أتيحت للحاضرين الفرصة لاستكشاف قصص التصميم والهندسة الاستثنائية من جميع أنحاء العالم، التي تقدم صورة مفصلة حول كيفية مساعدة أوتوديسك للموهوبين على تصور وتصميم وصنع عالم أفضل.
إضافة إلى ذلك، عرض أوتوديسك كيفية عمل تقنية الواقع الافتراضي وتقنيات الوقت الفعلي على إضفاء الحيوية على التصاميم المعمارية، وفي الوقت نفسه سلط الضوء على قيمة «نمذجة معلومات البناء» في منطقة الخليج، والعوامل التي تمنع المؤسسات من تبنيها.
وتماشياً مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، حيث يحظى التعليم والتكنولوجيا بأهمية قصوى، أعلن أوتوديسك توقيع مذكرة تعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي سيتعاون بموجبها أوتوديسك مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تطوير وتنفيذ أفضل معايير وممارسات هذا القطاع ونشر المعرفة بأحدث التقنيات.
وخلص صالح إلى أن: «المملكة العربية السعودية تسير وفق نهج جريء ونشط لتقديم أفضل المشاريع في فئتها، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية حققت العديد من المراحل البارزة من أجل تحويل المملكة إلى مركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل، ويسرنا أن نكون جزءاً من هذه الرحلة من خلال تمكين العقول المبدعة في المملكة».