اختتمت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مشاركة تجربتها في السوق الأفريقية في مؤتمر «سي آر يو أفريقيا الدولي»، الذي يُعد المؤتمر الأكثر أهمية في صناعة الأسمدة الفوسفاتية على مستوى العالم، وينعقد سنوياً في مدينة كيب تاون في جمهورية جنوب أفريقيا، حيث أقيم خلال الفترة 1 إلى 3 أكتوبر الجاري.
وأبرزت مشاركة «معادن» دور المملكة العربية السعودية، في استغلال موقعها الجغرافي الإستراتيجي المميز، وتعزيزاً لمساهمة منتجات الأسمدة الفوسفاتية السعودية في استقرار الأمن الغذائي العالمي، وخلال المشاركة في المؤتمر قدّم عدد من قيادات الشركة والمختصين تجربة شركة «معادن» في تأسيس صناعات أسمدة عالية التقنية وبمُستويات ومقاييس عالمية أصبحت اليوم في خدمة المزارعين حول العالم بما تتمتع به من جودة علية وتنوع، كما تم تقديم شرح حول تقنيات الإنتاج المطبقة في مجمعات مصانعها في المملكة والخدمات اللوجستية والدعم الفني المقدم للمزارعين في جنوب وشرق أفريقيا.
كما شاركت «معادن» في المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث تم استعراض أهم مُنتجات «معادن» من الأسمدة الفوسفاتية وهي تحمل بكل فخر واعتزاز «صنع في السعودية»، تأكيداً لموقع ولدور المملكة الإستراتيجي العالمي في تعزيز استقرار الأمن الغذائي العالمي، حيث يبرز الدور الكبير الذي تقوم به «معادن» من خلال تطوير سوق الأسمدة الفوسفاتية في العالم بوجه عام وفي أفريقيا على الأخص، إضافة الى عرض فيلم يجسد دور ومسيرة مجموعة شركات معادن للفوسفات وقدراتها الإنتاجية والتسويقية ومستقبلها الصناعي.
وشهدت مشاركة «معادن» في المعرض زيارات متتابعة من كبار القادة الحكوميين والشركات الأفريقية والعالمية المشاركين في المؤتمر حيث تم استعراض تجربة استحواذ «معادن» لمجموعة «ميرديان» الأفريقية كخطوة إستراتيجية في أحد أسرع الأسواق نموا في العالم.
إلى جانب ذلك، شارك عدد من قيادات «معادن» والمختصين في جلسات وحلقات النقاش أثناء المؤتمر، حيث تم استعراض مراحل استحواذ «معادن» على مجموعة «ميريديان» الأفريقية الرائدة في مجال توزيع الأسمدة، أمام صنّاع القرار الحكوميين والصناعيين والمستثمرين في أكبر تجمع من نوعه للمهتمين بالقطاع، وفي نفس الوقت قدمت «ميريديان» الشركة المملوكة ل«معادن» تجربتها في الخدمات التقنية المقدمة للمزارعين في جنوب وشرق أفريقيا من خلال ورقة عمل ضمن أعمال المؤتمر.
وأوضح كبير نواب الرئيس التنفيذي لأعمال الفوسفات المهندس حسن مدني العلي أن عملية الاستحواذ تعزز إستراتيجية «معادن 2025» التي تشمل توسّع عمليات المبيعات خارج المملكة، بجانب المساهمة وبشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تسعى إلى زيادة الصادرات غير النفطية، ورفع الناتج المحلي من خلال تنويع مصادر الدخل، ودعم قطاع التعدين باعتباره الركيزة الثالثة للصناعة السعودية.
ويشهد سوق جنوب وشرق أفريقيا زيادة في الطلب على الأسمدة الفوسفاتية، كما هو الحال في معظم القارة الأفريقية وتتوقع «معادن» أن تستمر هذه السوق في النمو بنسبة 5% سنوياً على مدى السنوات ال10 إلى ال15 القادمة، مدفوعاً بالنمو السكاني المتزايد وزيادة نسبة الوعي بأهمية استخدام الأسمدة.
وتمتلك وتشغل «معادن» مع شركائها العالميين باستثماراتهم الأجنبية المشاريع والمجمعات الصناعية المتكاملة، في كل من مدينتي رأس الخير الصناعية ووعد الشمال للصناعات التعدينية من خلال تحالفات دولية ضخمة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية لمجمعات «معادن» لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية 6 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.
وأعلنت «معادن» أخيراً مجمعها الثالث لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية الذي سيضيف 3 ملايين طن للطاقة الإنتاجية، ما يضع المملكة ضمن أكبر 3 منتجين ومصدرين لأسمدة الفوسفات في العالم ويعزز مكانتها لاعبا إستراتيجيا ورافدا أساسيا في استقرار الأمن الغذائي العالمي.