-A +A
«عكاظ» (الرياض)

رعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز اليوم (الاثنين)، انطلاق النسخة الـ31 لـ«معرض البناء السعودي 2019»، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي يعقد خلال الفترة من 8 - 11 صفر الجاري، برعاية بلاتينية من «هيئة تنمية الصادرات السعودية»، وبشراكة مجتمعية من شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو)، والهيئة السعودية للمهندسين (الجهة الداعمة)، والهيئة السعودية للمقاولين (منظم قطاع المقاولات).

وأكد أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي، أهمية المعرض في إعطاء فكرة واضحة عن الأسلوب الحديث للبناء، داعياً إلى ضرورة استغلال المعرض بما يسهم في شمولية الفائدة للجميع في هذا الوطن.

وأشاد بما شاهده من تطور في مجال البناء في «معرض البناء السعودي 2019» يدعو للتفاؤل لمستقبل واعد بإذن الله، معرباً عن تقديره لكل من أسهم في إظهار المعرض بهذا الشكل المميز.

بدوره، ثمن المدير العام للتسويق والاتصال المؤسسي بشركة معارض الرياض المحدودة محمد آل الشيخ، رعاية أمير منطقة الرياض للمعرض، عاداً ذلك دعماً لقطاع البناء في المملكة ضمن رؤية 2030، حيث يهدف المعرض إلى ربط مختلف الزوار المحليين والدوليين وتعزيز الترابط والتفاعل والتعاون بين الأطراف ذات العلاقة بقطاع البناء.

وأشار آل الشيخ، إلى أن «معرض البناء السعودي 2019»، سيعرض للزوار إمكانات البناء المبتكرة، وتقديم أحدث التقنيات في مجال علوم المواد، ويجمع آلاف المشاريع والخبراء والمصنعين والمختصين في المجال والمصدرين، وصانعي القرار المحليين والدوليين، مشيرا إلى مميزات المعرض المتمثلة في التعرف على الوضع الحالي والمستقبلي لسوق البناء السعودي، ومقابلة أكثر من 600 منظمة محلية وإقليمية ودولية، والاستفادة من العروض الحصرية التي يقدمها العارضون على مواد البناء والأدوات والخدمات، وكل ذلك تحت منصة واحدة لاكتشاف الفرص الهائلة التي يمكن لأكبر قطاعات المملكة أن يقدمها.

وأكد أنه بحسب المخطط الذي قدمته رؤية المملكة 2030، فإن المملكة تطمح للعمل كمركز لوجستي قوي يربط بين القارات الثلاثة (آسيا وأوروبا وأفريقيا)، لذا وافقت الحكومة على استثمارات هائلة في بناء الموانئ، والسكك الحديدية، والمطارات، والطرق لتحسين ترابطها الداخلي وتسهيل تدفق المواد الخام فيها، حيث تسعى المملكة إلى تحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن يؤدي قطاع البناء والتشييد دوراً محورياً في تلك العملية.

ويعد «معرض البناء السعودي 2019»، المعرض التجاري الأول الذي يركز على مستقبل البناء في المملكة، ويعقد بالتزامن مع المعرض السعودي لتقنية الحجر، ومعرض سلسلة معدات ومصانع وماكينات ومركبات التشييد، ومعرض التصميم الداخلي، ومعرض تقنية البناء والتشغيل الآلي السعودي، كما أنه يعد أكبر معرض دولي لتقنية ومعدات البناء والتشييد، وبوابة مباشرة للوصول إلى الفرص الواعدة والآفاق الهائلة المتاحة أمام المستثمرين الراغبين بقوة للدخول إلى السوق السعودية.

ويشارك في المعرض أكثر من 520 شركة من كبرى العلامات التجارية العالمية والمحلية، يمثلون 34 دولة، ويهدف إلى تقديم جودة عالية من خدمات البناء، وخيارات واسعة من حلول الإنشاءات، وتوفير الفرص الاستثمارية الواعدة تحت سقف تجاري واحد.

ويأتي المعرض في وقت يشهد فيه قطاع البناء في المملكة تطوراً هائلاً بعد إعلان رؤية المملكة 2030، وهو الآن في طور تحقيق إمكانات نمو حقيقية، حيث عم التفاؤل قطاع البناء في المملكة العام الماضي (2018) بعد أن زاد الإنفاق على مشاريع البنية التحتية إلى 54 مليار ريال مقارنة ب52 مليار ريال خلال عام 2017، وزيادة قيمة الاعتمادات المالية ومخصصات المقاولات للطرق والجسور إلى 3.5 مليار دولار خلال العام الجاري، انسجاماً مع التنويع الاقتصادي البعيد عن النفط، إضافة إلى نمو سوق معدات البناء السعودي، حيث من المتوقع أن تصل صناعة البناء عالمياً إلى 10 تريليونات دولار بحلول 2020.

يذكر أن الجهة المنظمة للمعرض «شركة معارض الرياض المحدودة»، تملك خبرة طويلة في تنظيم المعارض والفعاليات التجارية والمؤتمرات لأكثر من 39 عاماً في المملكة، «معرض البناء السعودي 2019» هو علامة بارزة في تاريخ المنظمة الحافل، خصوصاً أن جميع معارضها مصنفة من الجمعية الدولية لصناعة المعارض (UFI) التي يبلغ عدد أعضائها نحو 754 يمثلون 87 دولة كما تضم أكثر من 55 منظمة محلية وإقليمية.