أشاد وزير التجارة والاستثمار، وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، بالمسيرة التاريخية للعلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا، مؤكداً أن البلدين يتمتعان بعلاقات مميزة وراسخة، يسودها التفاهم المشترك والتقدير المتبادل.
جاء ذلك خلال مشاركة القصبي اليوم (الاثنين) في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي، إذ قال: يسرني المشاركة معكم في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي والالتقاء برجال الأعمال من الجانبين لتعزيز العلاقات بين البلدين التي تعود إلى 9 عقود.
وقال القصبي: المملكة العربية السعودية وروسيا لديهما مشاريع وأهداف طموحة، أوجدت الكثير من الشراكات الواعدة، ولن تتحقق أهداف هذه الرؤى إلا بمساهمة القطاع الخاص؛ لأنكم الركيزة الأساسية في نمو اقتصادات الدول، مضيفاً: فتحت المملكة العربية السعودية يدها وقلبها للمستثمر الأجنبي في جميع المجالات، بما فيها الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها من المجالات الواعدة.
وأضاف: اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وبفضل الله ثم بفضل رؤية 2030، أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة تنافسية جاذبة للاستثمار، من خلال بيئة محفزة تضاهي الكثير من الدول، وإجراءات ميسرة وقطاعات اقتصادية واعدة، فخلال السنوات الثلاث الأخيرة تبنت المملكة حزمة من الإصلاحات التشريعية، وأصدرت مجموعة من الأنظمة تشجع الاستثمار وتحمي حقوق المستثمرين، منها: الترخيص للمستثمر غير السعودي بالتملك الكامل في بعض القطاعات، تعزيز الحماية القانونية لصغار المساهمين، تعزيز شفافية النظام القضائي وإنشاء محاكم تجارية متخصصة، إنشاء مركز تحكيم تجاري يسرع من حل النزاعات التجارية، تطوير الأنظمة التجارية وآخرها كان نظام الامتياز التجاري الذي سيحفز المستثمر على التوسع، تطوير نظام التجارة الإلكترونية الذي يحمي حقوق التاجر والمستهلك، تعديل نظام الرهن التجاري الذي يوسع فرص الحصول على القروض، وغيرها الكثير من الأنظمة والإصلاحات، وآخرها نظام المنافسات الأخير الذي سيعزز من الإصلاحات وسيمكن القطاع الخاص من الاستثمار.
وتابع: المملكة تبنت مجموعة من الإجراءات لإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال، منها: أتمتة إجراءات إصدار السجلات التجارية والتصدير والاستيراد والحصول على الرخص الاستثمارية وإصدار التأشيرات التجارية خلال 24 ساعة، والتأشيرات السياحية في المداخل الحدودية.
وكشف القصبي أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وروسيا بلغ نحو 23 مليار ريال، بنسبة نمو يناهز 22% في عام 2018 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأشار القصبي في كلمته التي ألقاها إلى أن رأس المال البشري يشكل الميزة التنافسية الحقيقية للمملكة، «وبلدنا قد عمل على تعزيز دور المرأة والشباب في الاقتصاد من خلال رفع جميع القيود التي تعيق مشاركتهم في التنمية».
وأفاد بأن للمملكة وروسيا أهدافا اقتصادية طموحة، فرؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد في 2016، ومرسوم مايو الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2018 أوجدا العديد من فرص المواءمة والشراكات الواعدة التي تحتم علينا الاستفادة منها وترجمتها إلى شراكات ملموسة تساهم في تحقيق تلك الأهداف.