خفض إنتاج النفط يهدف إلى استقرار الأسعار. (عكاظ)
خفض إنتاج النفط يهدف إلى استقرار الأسعار. (عكاظ)
-A +A
محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@
أفادت تقارير حديثة بأن اللجنة الفنية لمجموعة «أوبك+» أوصت وزراء الدول الأعضاء بالتفكير في تطيبق خفض أكبر لمستويات الإنتاج حينما يجتمعون في نهاية الأسبوع الحالي، وفقا لما ذكرته مصادر لـ«بلومبيرغ».

وقال مندوبو اللجنة بعدما اجتمعت الثلاثاء الماضي: «إنه تم اقتراح تطبيق خفض إضافي في مستويات الإنتاج يراوح بين 600 ألف برميل يوميا ومليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما يمثل خفضا أكبر من المقترح في الشهر الماضي».


ومن المقرر أن تبدأ منظمة أوبك اجتماعها الوزاري، غدا (الخميس)، المقرر استمراره لمدة يومين، وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة في سوق الخام بعد انخفاض الأسعار نتيجة تراجع الطلب بسبب تفشي فايروس كورونا. يذكر أن «أوبك» تخفض الإنتاج في الوقت الحالي بنحو 1.7 مليون برميل يوميا، وهو الاتفاق المقرر انتهاؤه في الشهر الجاري. وأكد اقتصاديون أن تأثيرات فايروس كورونا على الاقتصاد العالمي بدأت بالظهور، ولها انعكاسات سلبية كبرى، موضحين في الوقت ذاته أن تقلص دائرة انتشار المرض سيحسن من أداء الاقتصاد تدريجيا.

وتوقعوا أن يوقف خفض دول «أوبك+» للإنتاج نزيف تدهور الأسعار جراء انخفاض الطلب العالمي، مشيرين إلى أن أسعار النفط ستتأثر جراء استمرار انتشار «كورونا» في الدول العالمية.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الصبان: «إن التأثيرات الاقتصادية محدودة للغاية، بعد اكتشاف حالة واحدة مصابة بفايروس كورونا بالمملكة، مبينا أن الدولة شددت الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض، خصوصا على المنافذ الحدودية، لمنع دخول الأشخاص المصابين بالمرض».

وأوضح أن تأثير فايروس كورونا على أسواق النفط كبير للغاية، في ظل انتشاره في الصين المستورد الأول للنفط، إضافة إلى تأثر العديد من الدول مثل الهند وأمريكا وكوريا الجنوبية التي تعد من أبرز الأسواق. وأشار إلى أن خطر تأثير فايروس كورونا على الاقتصاد العالمي كبير، إذ من الصعب تحديد حجمه والآثار الاقتصادية الكبيرة المحتملة جراء الهلع والخوف، مبينا أن الاقتصاد العالمي سيتحسن عند تقلص انتشار الفايروس، بما ينعكس إيجابا على أسعار النفط. من جهته، أكد الخبير الإستراتيجي الدكتور زايد العمري أن السعودية لم تتأثر من فايروس كورونا لوجود حالة واحدة فقط تمت السيطرة عليها، فالإجراءات التي اتخذتها المملكة لمنع انتشار المرض تلعب دورا أسياسيا في بث الطمأنينة، ما يحدث أثرا إيجابيا على الأسواق المحلية، مضيفا أن الاقتصاد العالمي وقع تحت تأثير انتقال فايروس كورونا بسرعة كبيرة في العديد من الأسواق الدولية، إذ سجلت البورصات المالية تراجعا كبيرا خلال الأيام الماضية.

وقال رئيس لجنة الضيافة والترفيه بغرفة الشرقية حمد البوعلي: «السياحة أكثر القطاعات المتأثرة بفايروس كورونا، فالعديد من شركات الطيران أوقفت رحلاتها للبلدان الموبوءة، وتأثر قطاع الفندقة في الدول الموبوءة التي تعتمد على السياحة كما هو الحال بالنسبة لإيطاليا».