5555
5555
-A +A
محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@

أعلنت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تصنيفها أنشطة «الإقامة، ووكالات السفر، ومشغلي الجولات السياحية وخدمات الحجزوالأنشطة المتصلة بها» ضمن المنشآت الأكثر تضررا من فايروس كورونا، بسبب إيقاف الرحلات الدولية، رغم قيام العديد من العملاء باكتشاف الأماكن السياحية الداخلية وما ينعكس عن ذلك من عودة الفنادق إلى عملها، وزيادة أعداد الزوار بها. وبينت المؤسسة أن المنشآت المصنفة كـ«أقل ضرراً» ستتحمل دفع كامل أجور الموظفين واشتراكاتهم للتأمينات الاجتماعية، لافتة إلى أن دعم المنشآت سيصل إلى 70 % كحد أقصى من العاملين السعوديين، بدءا من شهر سبتمبر القادم. وأكد اقتصاديون متخصصون في قطاع السياحة لـ«عكاظ»، أن عودة نشاط المراكز الترفيهية خطوة مهمة لبداية عملية العودة للقطاع السياحي، لافتين إلى أن دعم «ساند» لهذه المنشآت يؤكد مدى أهميتها خلال الفترة القادمة. ودعوا لوضع خطة «قصيرة المدى» لتغطية تكلفة فواتير تلك المنشآت، إضافة إلى التفكير في الربحية نهاية سنة 2020، مشددين على ضرورة تقديم مغريات للزوار لإعادة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي مثل خفض الأسعار، أسوة بتخفيض أماكن سياحية أوروبية وعالمية أسعارها بنسبة 50 %.

استعادة ثقة المستهلك السياحي وأوضح الخبير المرشد السياحي علي اليوسف، أن التركيز على السياحة الداخلية عنصر أساسي في انتعاش القطاع خلال الفترة القادمة، وأن قرار عودة المراكز الترفيهية لمزاولة نشاطها خطوة أساسية لمشوار العودة لسابق عهدها.

وأضاف: «عملية عودة مراكز الترفيه لطبيعتها تتطلب فترة زمنية، والإقبال على الأماكن الترفيهية في ارتفاع متزايد من خلال زيادة أعداد الزوار لدور السينما والأماكن الترفيهية الأخرى».

ودعا إلى تقديم مغريات للزوار لإعادة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي مثل خفض الأسعار، إذ عمدت بعض المواقع السياحية العالمية لخفض أسعارها بنسبة 50%.

وأشار إلى أن تلك المواقع ليست في وارد البحث عن الربحية، وإنما التركيز على استعادة ثقة المستهلك السياحي، مشددا على وضع خطة «قصيرة المدى» لتغطية التكلفة، إضافة إلى التفكير في الربحية على نهاية سنة 2020، وأن هذه الآلية معتمدة لدى الجهات السياحية العالمية مثل البرتغال وإسبانيا وغيرها من الدول.

خيارات أمام السائح السعودي ونوه رئيس جمعية المرشدين السياحيين سطام البلوي، بقوله: «قرار عودة مراكز الترفيه لنشاطها جاء نتيجة مراجعة دقيقة للوضع الصحي، والمسؤولية ملقاة على الجهات المنظمة للفعاليات والمواطنين، للالتزام بالإجراءات الاحترازية».

ولفت إلى أن هيئة الترفيه، بالتعاون مع البنوك الوطنية، تدعم العاملين في قطاع الترفيه، مما يشكل عنصرا محفزا في صناعة السياحة الداخلية.

وذكر أن إيقاف السفر للخارج يساعد إيجابيا على انتعاش السياحة الداخلية، من خلال وضع المزيد من الخيارات للسائح السعودي، وأن عودة نشاط الترفيه للوضع الطبيعي مرتبطة بتقييم الوضع من قبل وزارة الصحة عبر الإجراءات المتخذة لمواجهة «كورونا».

وأفاد أن المملكة ستحتل مراكز متقدمة في صناعة السياحة على المستوى العالمي بعد انتهاء الجائحة، نظرا لرغبة الكثير من السياح الأجانب في زيارة المملكة.

أكثر الأنشطة تضرراً في الأزمة وقال رئيس لجنة الضيافة والترفيه حمد البوعلي: «إن قطاع الترفيه عانى كثيرا كغيره من القطاعات الأخرى، نتيجة التوقف الإجباري عن النشاط لأكثر من نحو 4 أشهر». وأضاف: «قطاع الترفيه من أكثر الأنشطة الاقتصادية تضررا خلال الأزمة، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة منذ اليوم الأول لظهور وباء كورونا ساهمت في عودة العديد من الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجي، وقرار عودة نشاط المراكز الترفيهية سينعكس إيجابيا على قطاع السياحة بالمملكة، ما يمكنه من تعويض الجزء الأكبر من الآثار الناجمة عن الإغلاق خلال الأشهر الماضية، كما أن المراكز الترفيهية كافة تعمد لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية المرتادين».

زيادة الإقبال والإجراءات الاحترازية وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية السابق الدكتور عبداللطيف العفالق، أن قرار هيئة الترفيه بعودة نشاط المراكز الترفيهية يمثل بداية عملية العودة للقطاع السياحي.

وأوضح أن الضوابط الاحترازية تمثل خطوة أساسية لتوفير الحماية لمرتادي تلك المراكز الترفيهية خلال الفترة القادمة، منوها إلى أن المواطن السعودي يرغب في التحرر من الإجراءات المقيدة، بيد أنه يتخوف من الإصابة بـ«كورونا»؛ ما يدفعه لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية لتفادي الإصابة بالمرض.

وذكر أن المسؤولية تقع على المواطن لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، خصوصا أن الدولة قامت بسن التشريعات الاحترازية لمنع انتشار الفايروس، مشيرا إلى أن المواطن يمتلك القرار الأخير في زيارة الأماكن الترفيهية، إضافة إلى اختيار الأوقات المناسبة لارتيادها وكذلك التعرف على الأوقات غير المزدحمة، مشددا على أن قرار هيئة الترفيه يمثل خطوة نحو عودة الحياة الطبيعية.

وأشار إلى أن الترفيه قائم على المجموعات باعتباره من الأنشطة المرتبطة بالمجموعات من خلال الفعاليات التي تستقطب الزوار، وبالتالي فإن التجمعات تشكل خطورة في انتشار الوباء.

وأفاد أن انتعاش الترفيه وعودته لطبيعته مرتبط بإيجاد حلول جذرية لفايروس كورونا سواء من خلال إنتاج علاج أو توفير لقاح، وبالتالي فإن وفرة اللقاح تعطي اطمئنانا لدى المواطن؛ ما يزيد من الإقبال على المراكز الترفيهية.