سجلت حركة العمرة في رمضان صعودا ملحوظا منذ إطلاق رؤية 2030، وتضاعفت أعداد المعتمرين القادمين من الخارج خلال شهر رمضان المبارك منذ إطلاق الرؤية عام 2016 بنسبة 85.89%، إذ بلغ عدد المعتمرين في رمضان 1437هـ (2016م) نحو 705.629 معتمرا، فيما بلغ عددهم في رمضان لعام 1440هـ (2019م) نحو 1.156.070.
وقفز إجمالي عدد المعتمرين القادمين من الخارج طوال عام 2019 إلى نحو 7.46 مليون معتمر، وفي ظل المشاريع والتحسينات الجارية لرفع كفاءة واستيعاب البنية التحتية لمكة، يتوقع أن يرتفع الرقم إلى مستويات أعلى خلال الأعوام القادمة، خصوصا أن الرؤية تستهدف استضافة 30 مليون معتمر من الخارج بحلول عام 2030.
ويسهم معتمرو الخارج في دعم الاقتصاد المحلي بطريقة مباشرة في العديد من القطاعات، فمن أبرز القطاعات المستفيدة من ارتفاع عدد المعتمرين قطاعات «النقل، والإيواء، والمطاعم». وبلغ متوسط مدة بقاء معتمري الخارج في عام 2019 نحو أسبوعين، حيث ينعكس أثر الزيارة بشكل مباشر وغير مباشر على الحركة الاقتصادية المحلية ويساعد على تنميتها.
ففي قطاع النقل، استفاد أكثر من 655 ألف معتمر من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لشهر رمضان عام 1440، ويستوعب المطار الجديد في جدة نحو 30 مليون مسافر سنويا في مرحلته الأولى.
ومن المخطط استيعاب 100 مليون مسافر سنويا عند اكتمال جميع مراحل مشروع المطار، بمتوسط خدمة 8.33 مليون مسافر شهريا خلال المرحلة الثالثة. وقدم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة خدماته لنحو 293 ألف معتمر في الشهر ذاته، ومن المقرر أن يستوعب المطار 40 مليون مسافر سنويا (بمتوسط 3.33 مليون مسافر شهريا).
وتصدرت منطقة مكة المكرمة مناطق المملكة في قطاع الفندقة بامتلاكها 77 فندقاً بتصنيف 5 نجوم و69 فندقاً بتصنيف 4 نجوم، و331 فندقاً بتصنيف 3 نجوم. ويتم حاليا العمل على إنشاء العديد من المشاريع الفندقية في مكة المكرمة لرفع الطاقة الاستيعابية لقطاع الفندقة والإيواء، أبرزها مشروع «ذاخر مكة» الذي يتسع لإسكان نحو 200 ألف نزيل، إضافة لمشروع «جبل عمر» الذي يضم 40 برجا فندقيا، ومشروع «جبل خندمة» المقرر انتهاء تنفيذه بنهاية 2030، وتبلغ طوابق المشروع نحو 88 طابقا، فيما سيستوعب مشروع تطوير «جبل الشراشف» 190 ألف مقيم موسمي بالفنادق، و650 ألف مقيم دائم، وسيحتضن مشروع «أبراج كدي» أكبر فندق في العالم، بطاقة استيعابية تصل إلى 10 آلاف غرفة فندقية فاخرة.