أكد اقتصاديون لـ«عكاظ» أن صندوق الموارد البشرية «هدف» يسعى من وراء تحسين ضوابط الدعم في برنامج التوظيف لضبط عمليات التلاعب، وإنهاء السعودة الوهمية، مشيرين إلى أن تحديد سقف الدعم بـ120 يوما في المنشأة عوضا عن 90 يوما سابقا، يمثل خطوة أساسية ضمن جهود المملكة في القضاء على التستر التجاري، لافتين إلى أن «هدف» يهدف من وراء الآلية الجديدة لتشجيع المنشآت على استقطاب المزيد من الكوادر البشرية الوطنية.
استقرار وظيفي وبرامج دعم أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشرقية بندر الجابري، أن قيام «هدف» بإلغاء ضابطي الدعم السابق «اشتراط فترة انقطاع للموظف لمدة 90 يوماً بين الوظيفتين بحسب بيانات التأمينات»، وكذلك اشتراط أن تكون فترة التسجيل في المنشأة لمدة 90 يوماً بحسب بيانات التأمينات الاجتماعية، قبل إضافته في طلب الدعم، عنصر مساعد على دفع تسريع السعودة في مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتاً إلى أن اشتراط أن يكون المتقدم مسجلاً في نظام التأمينات الاجتماعية لنفس المنشأة المحددة بما لا يتجاوز 120 يوماً على أن يكون الصرف للشهر التالي من تاريخ إضافته في طلب الدعم لبرنامج التوظيف، يحفز على الاستقرار الوظيفي من جانب، وضبط إيقاعات الدعم بما يحقق الأهداف المرسومة من وراء الكثير من برامج الدعم المقدمة.
وقال: «الكثير من المنشآت وجدت في الدعم فرصة مناسبة لاستقطاب الكثير من الشباب السعودي، خصوصاً أن تحمل جزء من الرواتب الشهرية يخفف الأعباء المالية على المنشآت، ويدفع باتجاه انخراط الكوادر البشرية حديثة التخرج إلى سوق العمل».
منع التلاعب في نسبة السعودة واعتبر رئيس مجلس أعمال القطيف بغرفة تجارة وصناعة الشرقية المهندس عبدالمحسن الفرج، أن تحسين ضوابط الدعم تستهدف التأكد من وجود الموظف على رأس العمل ليست تسجيلاً في الكوادر البشرية لدى الشركات؛ بهدف منع التلاعب في عملية رفع نسبة السعودة. وأشار إلى أن عملية التأكد من وجود الموظف على رأس العمل تتم من خلال الرجوع إلى البيانات المسجلة في التأمينات الاجتماعية، إضافة لذلك فإن الجهات الرقابية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تقوم بجولات تفتيشية للتأكد من وجود تطابق البيانات المسجلة مع الواقع في تلك الشركات.
ونوه إلى أن تعديل ضوابط دعم برنامج التوظيف يصب في تحقيق السعودة الفعلية من خلال العمل في الوظائف بالشركات، لافتاً إلى أن السعودة الوهمية قد توفر مبالغ على المنشآت ولكنها تترك تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني، لذلك فإن تعديل ضوابط دعم برنامج التوظيف يهدف لمكافحة التستر التجاري.
استقطاب الكوادر البشرية وحديثي التخرج وبين عضو لجنة القطاعات الاستراتيجية بغرفة تجارة وصناعة الشرقية علي برمان، أن «هدف» يدعم السعودة من خلال الاستفادة من المقابل المالي لرخص العمل، منوهاً إلى أن «هدف» حقق الكثير من النجاحات طوال السنوات الماضية. وذكر أن «هدف» يقوم بتحويل الدعم بشكل مستمر وفي الوقت المحدد.
وأفاد أن دعم «هدف» للسعودة ساهم في ترغيب الكثير من المنشآت بتوظيف الشباب حديثي التخرج؛ نظرا لوجود الدعم على استقطاب هذه الكوادر البشرية.
ورأى أن الاستقرار الوظيفي يعتمد على رغبة الموظف في المنشأة في حال تلبية الطموح، إضافة لوجود خطط مستقبلية لتطويره من لدن المنشأة، فضلا عن وجود تحفيزات مستمرة والتدريب المنتظم.
أهداف تحسين دعم برامج التوظيف: