كشفت إحدى الشركات المتخصّصة بمنتجات العناية الشخصية للسيدات مؤخراً عن مبيعاتها في العام الماضي، حيث أكدت بأن غالبية طلبات المنتجات الصحية ومنتجات العناية بالنظافة المخصصة للسيدات هي لمشتركات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأشارت شركة بكتيف إلى أن الإقبال اللافت على منتجاتها يأتي بفضل اعتمادها على الابتكار وتوسع دور المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة، حيث من المتوقّع أن ينمو سوق الفوط الصّحية في دول مجلس التعاون الخليجي من 1.7 مليار ريال سعودي في عام 2020 إلى 2.3 مليار ريال في عام 2026 بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 5.8%.
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الدكتور الصيدلاني الياس عبود، مؤسّس شركة بكتيف: «نجحنا بفضل جهودنا الحثيثة في تصدر قطاع التكنولوجيا الأنثوية في المنطقة، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة المنتجات والخدمات وتخطي التحديات التي تواجه قطاع العناية بالنظافة بالاستفادة من التقنيات المبتكرة. ويعكس الإقبال اللافت على منتجاتنا في المملكة العربية السعودية مدى حاجة سكانها إلى الابتكار والمنهجيات التي تقدم حلولاً فعالة».
ويشير مصطلح التكنولوجيا الأنثوية إلى استخدام الحلول الرقمية في تلبية متطلبات العناية بالنظافة عند السيدات مثل الدورة الشهرية والصحة الإنجابية والجنسية، والتي تشكل غالباً موضوعات محرجة، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط. وساهم تحقيق النساء إنجازاتٍ عظيمةٍ في المجالات التعليمية والمهنية والقيادية على مستوى المنطقة إلى جانب ازدياد قدرتهنّ الشرائية، في تسليط الضوء على هذه المواضيع خلال السنوات القليلة الماضية. ويستقطب سوق الفوط الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي ما يزيد عن 17 مليون سيدة، وتفضل غالبيتهن الخيارات المريحة مثل التسوق على الإنترنت.
تحدّيات قطاع العناية بالنظافة
يمكن للتكنولوجيا الأنثوية أن تلعب دوراً محورياً في كسر حاجز الخجل حول منتجات العناية بالنظافة وتسهيل الوصول إليها، ويمكن تحقيق هذا الدور من خلال المزج بين فهم التحدّيات وابتكار حلولٍ متكاملةٍ. فعادةً ما تسبّب الفوط الصحية التقليدية التهاباتٍ تصل إلى 70% من السيدات، وتنخفض هذه النسبة إلى 30% لدى مراعاة قواعد النظافة الشخصية. كما قد تسبب بعض الفوط الصحية المتوفرة في الأسواق الطفح والتحسس الجلدي.
وتنتشر بعض مشاكل الفوط التقليدية بكثرة في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب المناخ الجاف والتعرق المفرط، حيث يشكل مزيج الرطوبة والحرارة بيئةً ملائمةً لنمو البكتيريا والإصابة بعدد من المشاكل الصحية. وأضاف الدكتور عبّود بهذا الصدد: «تتسبب الفوط الصحية التقليدية في تفاقم المشاكل المرافقة للدورة الشهرية، وتكمن المشكلة الأبرز في صمت السيدات أمام معاناتهنّ، مما تسبب في تأخر توفير الحلول الملائمة».
توفير حلول شاملة
عمدت شركة بكتيف بوصفها رائدةً في مجال التكنولوجيا الأنثوية، إلى تقييم جميع التحديات مع مراعاة خصوصيات المنطقة، وأطلقت منتجاتها من الفوط الصحية المصنّعة بتقنية النانو التي تحتوي على أيونات الفضة الحيوية والتي تُثبط نمو البكتيريا وتمنع الإصابة بالالتهابات النسائية والفطريات، كما أنها خالية من المواد الكيميائية السامة مثل الفثالات والبلاستيك، مما يمنع حدوث الطفح والتهيّج الجلدي. وتضمن فوط بكتيف قدرة امتصاص تعادل أربعة أضعاف الفوط التقليدية مع أعلى درجات التهوية للتخلص من الرطوبة والحرارة، وتمنع التسريب بفضل أجنحتها الجانبية. وحصلت منتجات بكتيف المبتكرة والخالية من الكحول والبارابينات والمواد الكيميائية الضارة، على جائزة المنتجات الأكثر ابتكاراً لعام 2021.
وأضاف الدكتور عبود: «ندرك بأن المنتجات عالية الكفاءة حاجة ملحّة ولكنها تمثل جزءاً واحداً من الحل، ولا يمكن معالجة مشكلة الإحراج المرافق لشراء المنتجات الصحية النسائية مباشرةً من المتاجر، سوى عن طريق توفير خدمات التوصيل إلى المنازل. وهذا ما دفعنا إلى تزويد السيدات بخدمة توصيل المنتجات عن طريق الاشتراك الشهري».
وتمكنت بكتيف من خلال التركيز على متطلبات العملاء من تحقيق مبيعاتٍ قياسية في وقت قصير من تأسيسها. ويأتي نجاح الشركة بفضل استراتيجيتها متعدّدة الجوانب التي تجمع بين توفير منتجات فائقة الفعالية ونماذج خدماتٍ تضمن الراحة والخصوصية، مما يؤكد بأن هذه الاستراتيجية تمثل الحل الأمثل لبعض التحديات طويلة الأمد التي تعيق نمو قطاع العناية بالنظافة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام. وتشهد المنطقة تطوراً ثقافياً واجتماعياً مع ارتفاع مستويات الوعي بالتزامن مع تطور التكنولوجيا الأنثوية، ويبشّر بقرب توفر منتجات العناية بالنظافة بسهولة ودون إحراج.
واختتم الدكتور عبود: «يعكس الإقبال الواسع على منتجاتنا الإمكانيات الكبيرة التي يحملها قطاع منتجات العناية بالنظافة في المملكة العربية السعودية، حيث تجاوزت مبيعاتنا في أقل من عامين 100 ألف عبوة مع تحقيق معدل نمو سنوي بنسبة 200% في النصف الأول من عام 2022. ونستهدف تسجيل 1,2 مليون عبوة بقيمة 50 مليون ريال سعودي في السنة الواحدة وذلك خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام كما نعتزم توفير خدماتنا في المملكة المتحدة وأمريكا وكندا من خلال المتاجر الإلكترونية. ونسعى إلى تعزيز تأثيرنا الاجتماعي وتوسيع حضورنا في أسواق المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ونخطط لإطلاق منتجين جديدين خلال العام الجاري». وتسعى بكتيف، في سياق خططها التوسعية، إلى تعزيز رأس مال النمو لديها بالتعاون مع عددٍ من المستثمرين المهتمين بإحداث أثر إيجابي في المجتمع.