أكدت النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث أهمية شراكة الصندوق مع السعودية لما تقوم به المملكة في دعم بعض الدول التي تعاني صعوبات مالية والدور المهم في أسواق الطاقة.
وقالت غوبيناث في مقابلة مع «العربية»: «إن الاقتصاد السعودي استعاد عافيته بعد ركود بسيط عام 2020، لكنه عاد بقوة، كما أن ارتفاع النفط والغاز كان لصالح الاقتصاد السعودي».
وأضافت: «كان أداء الاقتصاد السعودي جيدا للغاية والنمو خلال العام الماضي وصل إلى 8.7%، وهذا نمو قوي جدا، وكذلك الوضع المالي كان جيدا، ولدى المملكة الكثير من العوائد ما يجعلها في موقع متفرد مقارنة بدول العالم الأخرى».
ولفتت إلى العمل عن قرب مع السعودية لأسباب عدة، منها حقيقة أن المملكة شريك مهم بالنسبة للصندوق في المنطقة.
وأفادت غوبيناث بأن «هناك عددا من الدول التي لديها صعوبات والسعودية ممول أساسي لتلك الدول، وتعمل بالتنسيق مع الصندوق لضمان الاستفادة من التمويل في تلك الدول للقيام بإصلاحات ودفع النمو في تلك الاقتصادات وهذا دور بالغ الأهمية».
وأكدت أن السعودية لها دور مهم في مجال الطاقة، لافتة إلى أن هذا القطاع سيبقى بوضع حساس بالنسبة للاقتصاد العالمي لفترة طويلة.
على صعيد آخر، ذكرت «غوبيناث» أن سياسات البنوك المركزية في رفع الفائدة قللت من مستويات التضخم العالمية رغم أنها تسببت في تباطؤ الاقتصاد. وأضافت: «عام 2022 كان حقيقةً عاماً قاسياً بالنسبة للاقتصاد العالمي، خصوصا في ما يتعلق بالتضخم وارتفاع الأسعار، ما أدى إلى غلاء المعيشة في كثير من الدول، كما ارتفعت أسعار الغذاء والطاقة بشكل كبير».