زيادة أسعار الفائدة تؤثر سلبا في الطلب على الوقود (متداولة)
زيادة أسعار الفائدة تؤثر سلبا في الطلب على الوقود (متداولة)
-A +A
«عكاظ» (نيويورك) okaz_online@
ارتفعت أسعار النفط أمس، إذ تغلبت المخاوف من احتمال أن يؤدي حظر روسي على صادرات الوقود إلى تقليص إمدادات النفط العالمية على القلق من أن زيادة أخرى محتملة في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة قد تؤثر سلباً على الطلب على الوقود.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.2% إلى 93.51 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.3% إلى 89.86 دولار.


ويتجه الخامان القياسيان لتسجيل تراجع أسبوعي طفيف بعد ارتفاع بأكثر من 10% على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة وسط مخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في التحالف المعروف باسم أوبك+ في تخفيضات الإنتاج.

وقال المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا: «ظل التداول متقلباً وسط تباين تأثيرات مخاوف العرض التي عززها الحظر الروسي على صادرات الوقود ومخاوف تباطؤ الطلب بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا».

وأعلنت الحكومة الروسية أمس الأول حظراً مؤقتاً وبأثر فوري على تصدير البنزين والديزل إلى جميع الدول في ما عدا 4 دول سوفيتية سابقة بهدف تحقيق استقرار في سوق الوقود المحلية.

وتسبب الحظر، الذي سيجبر مشتري الوقود الروسي على البحث عنه في أماكن أخرى، في ارتفاع العقود الآجلة لزيت التدفئة بنحو 5% أمس الأول (الخميس).

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أخيراً على أسعار الفائدة، لكنه تمسك بموقفه بشأن تشديد السياسة النقدية وتوقع زيادة بربع نقطة مئوية قبل نهاية العام.

وأدى ذلك إلى تزايد المخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تثبيط النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، وارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ أوائل مارس الماضي. ويجعل ارتفاع الدولار النفط وغيره من السلع الأولية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين بعملات أخرى.