كشف المهندس مطلق بن حمد المريشد الرئيس التنفيذي لشركة «التصنيع الوطنية»، أن إعلان استقالته التي تم تقديمها وقبولها من مجلس إدارة الشركة ليس لها علاقة باللقاء التلفزيوني الذي سبقها على قناة «العربية».
وقال: لم تكن هناك أي علاقة نهائيا بين المقابلة مع قناة «العربية»، وكنت مخططاً للتقاعد بحدود عام 2026 وجهزنا البديل وهو الأخ فواز الفواز، وجهزنا بديل البديل، ولكن هناك ظروف خارجية اضطرتني للاستقالة مبكراً، لمصلحة الشركة، حيث إنه كانت هناك ظروف صعبة، نافياً أن تكون هناك أي ظروف داخلية دفعته لهذه الاستقالة.
وأقر خلال حواره مع برنامج «مخيال رمضان» الذي يقدمه الزميل عبدالله البندر بأنه فاجأ مجلس الإدارة، بالأمر، مؤكداً أنه ليس لديه مشكلة مع أي من أعضاء مجلس الإدارة، ويمكن سؤالهم حول ذلك.
وأشار إلى أنه ليس مستعجلاً للحصول على وظيفة بعد استقالته، ويريد الآن «تصفية ذهنه»،
وأوضح أنه من أكبر أخطائه الشخصية أن ابنه حمد كبر ولم يره، وقال كان يدرس في مدرسة داخلية في بريطانيا، و «نظراً لأنني كنت متزوجا الشركة وأعطي الأولوية لعملي أكثر من أسرتي، فوجئت بأن عمره أصبح 33 عاماً، ولم أستطع الموازنة بين الأسرة والعمل، ولا بد من ذلك، ونصيحتي للجميع مراعاة هذا الأمر».
وتطرق المريشد إلى بدايات عمله ودراسته في أمريكا، وتفاصيل حياته في أمريكا لمدة تصل إلى 20 عاماً، وزواجه من أمريكية، حيث عمل كعالم ذرة باحث في وزارة الطاقة الأمريكية، في الفترة من عام 1981 حتى منتصف 1982، وبعدها تم قبوله للعمل كمهندس أعلى في شركة «شل».
وتحدث عن عودته إلى المملكة، بسبب وفاة عمه، واضطراره للانفصال عن زوجته، بسبب طبيعة الحياة في المملكة وقتها، وقال وافقت في البداية أن تعود معي وعشنا لمدة سنة، وما إن عدنا في إجازة إلى هيوستن، حتى أبلغتني بأنه لا يمكنها الحياة في المملكة لفارق الحياة الكبير وقتها، وإنه إذا أراد البقاء معها عليه العيش في أمريكا، فعدت للمملكة، وانفصلنا.
وروى تفاصيل عمله بعد عودته للمملكة، إذ عمل في شركة «صدف» التي تملك نصفها شركة «شل» الأمريكية، وارتقى فيها حتى وصل منصب الرئيس للشركة، ثم انتقل بعدها إلى «سابك للحديد»، والتي كانت وقتها خاسرة بمبلغ يصل إلى المليار ريال في السنة.
وأكد أنه اتخذ قرارات صعبة في «سابك»، أبرزها إيقاف التوظيف وتصفية الموظفين لأن العدد كان مخيفاً، وتم تخفيض العمالة من نحو 5700 إلى 3100، وتم فصل ما يصل إلى 3800 موظف تقريباً.
وتحدث عن فصل نحو 300 موظف إنجليزي من سابك، وقال بالصدفة كنا على شاطئ فندق بالجبيل أيام عطلة، وكانت عائلات الغربيين هناك، ومعي زوجتي الثانية الألمانية، وهناك رأيت إنجليزاً من موظفي الشركة، وعندما عدت طلبت كشوفات «الأوفر تايم» واكتشفت أنهم يتقاضون «إضافي» رغم أنهم يتنزهون في البحر، وتم فصل ما يصل إلى 300 موظف، حتى اتهموني بالتصفية العرقية في الشركة، وتعرضوا لزوجتي وسيارتي وكانوا يلقون النفايات أمام المنزل.
وأشار إلى أنه غيّر الشركة فبدأت الشركة في الربح، ووصل عدد العمالة تقريباً بما لا يتعدى 2900 موظف، وتم تحسين الإنتاجية من 4.5 إلى 6.5 مليون تقريباً.
وبين أن المشكلة الأولى في «سابك للحديد» تمثلت في انضباط الموظفين، إذ لا يأتون الدوام إلا بعد التاسعة صباحاً بما فيهم المديرون، فقرر الوقوف على بوابة الدخول يومياً حتى خجل الجميع من الحضور المتأخر، وعادوا للانتظام في الدوام.
وأشار إلى أنه تولى رئاسة مجلس إدارة «سابك للحديد» بعدما كان رئيسها التنفيذي، وكان الأمر ضد إرادته ورغبته، وقال أنا ضد تصعيد رئيس تنفيذي عند تقاعده أو تركه الوظيفة، ليرأس مجلس الإدارة، ورفضت لكنهم أصروا، ولكن بعد عام واحد من تولي المهمة، أبلغتهم بالرفض وتركت رئاسة مجلس الإدارة، لأن وجود القديم لن يجعل الرئيس التنفيذي يعمل بحرية.
وكشف عن أسوأ قرار اتخذه عندما يتعلق بالتأخر في اندماج «سابك للبلاستيك»، وتحولها إلى شركة منفصلة، مما تسبب في خسائر لها في البداية، في ظل الأزمة المالية التي كانت في تلك الفترة، قبل أن تنتعش لاحقاً وتربح.
وبين أنه كان يداوم أسبوعاً في «سابك أمريكا»، وأسبوعاً في شركة «البلاستيك» بأمستردام، وأسبوعين في الرياض، مشيراً إلى أنه بعد 15 سنة من العمل ترك «سابك» لاختلافات في وجهات النظر، لا يمكن الخوض في تفاصيلها.
وأوضح المريشد أنه وقع عقد العمل مع شركة التصنيع الوطنية في منزل عمه، بعدما عرضوا عليه تولي المهمة، ولم يكن يعلم بما يحدث داخلها، لأنها كانت تظهر أنها تربح وتوزع أرباحاً على المساهمين، وفق ما يتم إعلانه عبر «تداول».
وقال فوجئت بالوضع بعدما دخلت الشركة، اكتشفت أن الأرباح كانت عبارة عن قرض من البنك بمبلغ ملياري ريال، وهذه لم تكن طريقة جيدة، ورأيت الوضع مخيفاً، لديهم أكثر من 9000 موظف منتشرون حول العالم، والقروض تبلغ 26.5 مليار ريال، وفيها بنود بعدم توزيع أي أرباح، واضطررنا لبيع الكثير من الأسهم حتى ندفع الرواتب.
وأضاف المريشد وجدت مشكلات في التشغيل للمصانع والمالية، وجلسنا معهم وكان لديهم ماكنزي مستشاراً، وبحثنا عن أداء المنافسين في البرولي بروبلين، واكتشفت أن المصانع بنتها شركة ألمانية، وبدأنا في تشغيل المصانع ووصل أعلى إنتاج العام الماضي، وتم تخفيض العمالة إلى 6000 عامل، ولم تتغير المشكلة، وبدأنا في تغيير القروض، وجدولتها من 3 -5 سنوات إلى 7 سنوات، ولم تختف المشكلة أيضاً، لأنه تطلب تغيير الأصول، ولابد من البيع لبعض الشركات، فتم دمج وبيع، ودفعنا 7 مليارات من القروض، ولم ندفع أرباحاً، فتحسنت الشركة وبدأت تربح، وتم تخفيض القروض إلى 5.8 مليار ريال، وارتفع رأس مال المساهمين إلى ما يصل إلى 10 مليارات، وعادت الشركة للطريق الصحيح بعد جهد كبير لدرجة أنه في بعض الليالي لم أكن أنام، إذ إن ربح القروض وصل في بعض المرات إلى مليار ريال.
وأشار إلى أنه تم التكيف مع أزمة كورونا، ورغم صعوبة ما مر في عام 2023، إلا أنه تم توزيع أرباح في الشركة بـ 175 مليوناً.
وقال: لم تكن هناك أي علاقة نهائيا بين المقابلة مع قناة «العربية»، وكنت مخططاً للتقاعد بحدود عام 2026 وجهزنا البديل وهو الأخ فواز الفواز، وجهزنا بديل البديل، ولكن هناك ظروف خارجية اضطرتني للاستقالة مبكراً، لمصلحة الشركة، حيث إنه كانت هناك ظروف صعبة، نافياً أن تكون هناك أي ظروف داخلية دفعته لهذه الاستقالة.
وأقر خلال حواره مع برنامج «مخيال رمضان» الذي يقدمه الزميل عبدالله البندر بأنه فاجأ مجلس الإدارة، بالأمر، مؤكداً أنه ليس لديه مشكلة مع أي من أعضاء مجلس الإدارة، ويمكن سؤالهم حول ذلك.
وأشار إلى أنه ليس مستعجلاً للحصول على وظيفة بعد استقالته، ويريد الآن «تصفية ذهنه»،
وأوضح أنه من أكبر أخطائه الشخصية أن ابنه حمد كبر ولم يره، وقال كان يدرس في مدرسة داخلية في بريطانيا، و «نظراً لأنني كنت متزوجا الشركة وأعطي الأولوية لعملي أكثر من أسرتي، فوجئت بأن عمره أصبح 33 عاماً، ولم أستطع الموازنة بين الأسرة والعمل، ولا بد من ذلك، ونصيحتي للجميع مراعاة هذا الأمر».
وتطرق المريشد إلى بدايات عمله ودراسته في أمريكا، وتفاصيل حياته في أمريكا لمدة تصل إلى 20 عاماً، وزواجه من أمريكية، حيث عمل كعالم ذرة باحث في وزارة الطاقة الأمريكية، في الفترة من عام 1981 حتى منتصف 1982، وبعدها تم قبوله للعمل كمهندس أعلى في شركة «شل».
وتحدث عن عودته إلى المملكة، بسبب وفاة عمه، واضطراره للانفصال عن زوجته، بسبب طبيعة الحياة في المملكة وقتها، وقال وافقت في البداية أن تعود معي وعشنا لمدة سنة، وما إن عدنا في إجازة إلى هيوستن، حتى أبلغتني بأنه لا يمكنها الحياة في المملكة لفارق الحياة الكبير وقتها، وإنه إذا أراد البقاء معها عليه العيش في أمريكا، فعدت للمملكة، وانفصلنا.
وروى تفاصيل عمله بعد عودته للمملكة، إذ عمل في شركة «صدف» التي تملك نصفها شركة «شل» الأمريكية، وارتقى فيها حتى وصل منصب الرئيس للشركة، ثم انتقل بعدها إلى «سابك للحديد»، والتي كانت وقتها خاسرة بمبلغ يصل إلى المليار ريال في السنة.
وأكد أنه اتخذ قرارات صعبة في «سابك»، أبرزها إيقاف التوظيف وتصفية الموظفين لأن العدد كان مخيفاً، وتم تخفيض العمالة من نحو 5700 إلى 3100، وتم فصل ما يصل إلى 3800 موظف تقريباً.
وتحدث عن فصل نحو 300 موظف إنجليزي من سابك، وقال بالصدفة كنا على شاطئ فندق بالجبيل أيام عطلة، وكانت عائلات الغربيين هناك، ومعي زوجتي الثانية الألمانية، وهناك رأيت إنجليزاً من موظفي الشركة، وعندما عدت طلبت كشوفات «الأوفر تايم» واكتشفت أنهم يتقاضون «إضافي» رغم أنهم يتنزهون في البحر، وتم فصل ما يصل إلى 300 موظف، حتى اتهموني بالتصفية العرقية في الشركة، وتعرضوا لزوجتي وسيارتي وكانوا يلقون النفايات أمام المنزل.
وأشار إلى أنه غيّر الشركة فبدأت الشركة في الربح، ووصل عدد العمالة تقريباً بما لا يتعدى 2900 موظف، وتم تحسين الإنتاجية من 4.5 إلى 6.5 مليون تقريباً.
وبين أن المشكلة الأولى في «سابك للحديد» تمثلت في انضباط الموظفين، إذ لا يأتون الدوام إلا بعد التاسعة صباحاً بما فيهم المديرون، فقرر الوقوف على بوابة الدخول يومياً حتى خجل الجميع من الحضور المتأخر، وعادوا للانتظام في الدوام.
وأشار إلى أنه تولى رئاسة مجلس إدارة «سابك للحديد» بعدما كان رئيسها التنفيذي، وكان الأمر ضد إرادته ورغبته، وقال أنا ضد تصعيد رئيس تنفيذي عند تقاعده أو تركه الوظيفة، ليرأس مجلس الإدارة، ورفضت لكنهم أصروا، ولكن بعد عام واحد من تولي المهمة، أبلغتهم بالرفض وتركت رئاسة مجلس الإدارة، لأن وجود القديم لن يجعل الرئيس التنفيذي يعمل بحرية.
وكشف عن أسوأ قرار اتخذه عندما يتعلق بالتأخر في اندماج «سابك للبلاستيك»، وتحولها إلى شركة منفصلة، مما تسبب في خسائر لها في البداية، في ظل الأزمة المالية التي كانت في تلك الفترة، قبل أن تنتعش لاحقاً وتربح.
وبين أنه كان يداوم أسبوعاً في «سابك أمريكا»، وأسبوعاً في شركة «البلاستيك» بأمستردام، وأسبوعين في الرياض، مشيراً إلى أنه بعد 15 سنة من العمل ترك «سابك» لاختلافات في وجهات النظر، لا يمكن الخوض في تفاصيلها.
وأوضح المريشد أنه وقع عقد العمل مع شركة التصنيع الوطنية في منزل عمه، بعدما عرضوا عليه تولي المهمة، ولم يكن يعلم بما يحدث داخلها، لأنها كانت تظهر أنها تربح وتوزع أرباحاً على المساهمين، وفق ما يتم إعلانه عبر «تداول».
وقال فوجئت بالوضع بعدما دخلت الشركة، اكتشفت أن الأرباح كانت عبارة عن قرض من البنك بمبلغ ملياري ريال، وهذه لم تكن طريقة جيدة، ورأيت الوضع مخيفاً، لديهم أكثر من 9000 موظف منتشرون حول العالم، والقروض تبلغ 26.5 مليار ريال، وفيها بنود بعدم توزيع أي أرباح، واضطررنا لبيع الكثير من الأسهم حتى ندفع الرواتب.
وأضاف المريشد وجدت مشكلات في التشغيل للمصانع والمالية، وجلسنا معهم وكان لديهم ماكنزي مستشاراً، وبحثنا عن أداء المنافسين في البرولي بروبلين، واكتشفت أن المصانع بنتها شركة ألمانية، وبدأنا في تشغيل المصانع ووصل أعلى إنتاج العام الماضي، وتم تخفيض العمالة إلى 6000 عامل، ولم تتغير المشكلة، وبدأنا في تغيير القروض، وجدولتها من 3 -5 سنوات إلى 7 سنوات، ولم تختف المشكلة أيضاً، لأنه تطلب تغيير الأصول، ولابد من البيع لبعض الشركات، فتم دمج وبيع، ودفعنا 7 مليارات من القروض، ولم ندفع أرباحاً، فتحسنت الشركة وبدأت تربح، وتم تخفيض القروض إلى 5.8 مليار ريال، وارتفع رأس مال المساهمين إلى ما يصل إلى 10 مليارات، وعادت الشركة للطريق الصحيح بعد جهد كبير لدرجة أنه في بعض الليالي لم أكن أنام، إذ إن ربح القروض وصل في بعض المرات إلى مليار ريال.
وأشار إلى أنه تم التكيف مع أزمة كورونا، ورغم صعوبة ما مر في عام 2023، إلا أنه تم توزيع أرباح في الشركة بـ 175 مليوناً.